بات لافتا للانظار ما تشهده الساحة الطرابلسية في الآونة الاخيرة من انشطة بارزة لقوى الثامن من آذار بكافة احزابها وفصائلها، الامر الذي يشي بعودة العافية الى هذه الساحة التي شهدت احداثا امنية ومحاولات الغاء للرأي الآخر وحرف البوصلة باتجاهات غريبة عن تاريخ المدينة واصالتها وعمقها الوطني والقومي.
امس شهدت طرابلس افتتاحا لمكتب حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تزامن مع احياء الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الاسد في سوريا، ولاول مرة منذ اكثر من ١٧ عاما تلتقي شخصيات وفاعليات طرابلسية في مكتب البعث لاحياء الذكرى في محلة جبل محسن حيث افتتح المكتب، وقد رفعت صور الرئيس الراحل حافظ الاسد الى جانب الرئيس بشار الاسد ورايات البعث وفلسطين، واناشيد تحيي الحركة التصحيحية.
مصادر حزبية لفتت الى ان المكتب الرئيسي لحزب البعث في مدينة طرابلس الذي لا يزال مقفلا منذ إحراقه العام ٢٠٠٨، سيجري افتتاحه لاحقا، وان افتتاح المكتب الحالي في محلة جبل محسن، هو خطوة لا بد منها، لكن العودة الى المكتب في عمق المدينة هو شأن لا بد منه كون حزب البعث متجذرا تاريخيا في الوسط الطرابلسي وليس غريبا عن اهل المدينة الحريصون على عمق العلاقات مع سوريا، وبين عائلات طرابلس من يؤكد على ان دمشق تبقى البوصلة القومية لكل الوطنيين والقوميين المؤمنين بوحدة محور المقاومة.
وكان لمشاركة الامين القطري للحزب علي حجازي حفل افتتاح المكتب نكهة خاصة حيث التقى قيادات قوى ٨ آذار في المدينة، حيث القى كلمة اكد فيها: “عمق العلاقة بين سوريا ولبنان”، مشيرًا إلى “أن طرابلس عمقها في سوريا ولن يستطيع أحد أن يضع حواجز بين أهالي طرابلس وسوريا”.