أعلن وزير السكن البريطاني، الاثنين، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا المستجد “يبقى في سدة القيادة” رغم وجوده في المستشفى منذ مساء أمس لإجراء “فحوص”.
وقال الوزير روبرت جنريك لشبكة “بي بي سي”، “اليوم، هو في المستشفى للخضوع لفحوص، لكن سيُبلّغ بما يجري بشكل منتظم ويبقى في سدة قيادة الحكومة”.
لكن ما نوعية الفحوصات التي يجريها جونسون بالمستشفى؟
فبحسب ما أورده موقع “سكاي نيوز”Sky News، فإن رئيس الوزراء البريطاني سيجري بعض التحاليل على أعضاء جسمه، حيث إن الأعراض التي يعاني منها مستمرة، ومن ضمنها ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وسيخضع جونسون لفحص خاص بمستوى الأكسجين، وكرات الدم الحمراء، والكبد والكلى، وذلك للاطمئنان على صحته قبل خروجه من المستشفى.
ونقل موقع “سكاي نيوز” عن الدكتور سايمون كلارك، المتخصص بعلم الأحياء الدقيقة بجامعة “ريدنغ”، قوله إن الأطباء “سيقومون بفحص جثماني كامل لجونسون وكذلك فحص الكيمياء العضوية الخاصة بأعضاء جسمه للتأكد من أنها تعمل جيدا وأنه يتنفس طبيعيا”، مضيفا أنها فحوصات طبيعية للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
وأضاف كلارك أنه من “الطبيعي أن يتحسن (جونسون) سريعا، إلا أنه في بعض الأحيان بعض الأشخاص الأصحاء والذين لا يكونون قد تخطوا الـ70 من العمر، لكنهم قد يعانون بعض الشيء، ولا نعرف السبب حقيقة”.
وأكد أن ذلك ربما يكون نفس السبب لماذا بعض الأشخاص لا يلتقطون العدوى وآخرون لا تظهر عليهم الأعراض على الإطلاق، “كما أن هناك بعض الأشخاص الذين قد يتعافون في مدة تزيد عن الـ7 أيام الخاصة بالحجر الصحي”.
وأشار الموقع إلى أن استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام ربما قد يمثل إشارة حمراء، إلا أن حالة جونسون لم تصل إلى هذا الحد.
وبعدما شخصت إصابته بالمرض منذ قرابة الـ10 أيام، نقل جونسون البالغ من العمر 55 عاماً وهو أحد أبرز المسؤولين في العالم الذين يصابون بالفيروس، إلى المستشفى مساء الأحد للخضوع لفحوص إضافية، وفق ما أعلن مكتبه، مشيراً إلى أن الأمر “خطوة احترازية”.
وأضاف الوزير: “تظهر على رئيس الوزراء عوارض ثابتة منذ عشرة أيام”، مضيفاً “أمضى الليلة في المستشفى. نأمل أن يتمكن بنتيجة هذه الفحوص من العودة إلى دوانينغ ستريت بأسرع ما يمكن”.
ومن المقرر أن يحل وزير الخارجية دومينيك راب مكانه في رئاسة الاجتماع الدوري الخاص بتطورات كورونا المستجد صباح الاثنين.
ووفق صحيفة “ذي تايمز” The Times البريطانية، نقل جونسون إلى مستشفى سانت توماس في لندن القريب من وستمنستر وتم إمداده بالأوكسجين.
واعتبر روبرت جنريك أن الوضع “محبط جداً” بالتأكيد لجونسون الذي يواصل قيادة الحكومة وإجراءاتها للتصدي للوباء من شقته في داونينغ ستريت. وخلال فترة الحجر، نشر جونسون مقاطع فيديو على حسابه على “تويتر” بدا فيها متعباً وشجع من خلالها السكان على البقاء في المنزل.
وقالت صحيفة “ذي غارديان” The Guardian إن “جونسون كان مريضاً لدرجة أكثر جدية مما كان هو ومساعدوه على استعداد للإقرار به، وتفقده أطباء أعربوا عن قلقهم من تنفسه”.
وتوفي حتى الآن نحو 5 آلاف شخص جراء الوباء في بريطانيا. وتوجهت الملكة إليزابيث الثانية مساء الأحد في خطاب نادر للبريطانيين حضتهم فيه على الصمود، مبدية ثقتها بأنه سيتم تجاوز الأزمة.
المصدر:العربية
