صاحبة الجلالة

كلُّ ما يتواجد في الحياة، يجب أن يُسخَّر لخدمة الإنسانية،بالدّرجة الأولى.

كلُّ عملٍ ينجزُه الإنسان يجب ألّا يتعدّى حدودَ الآدمية به ،أي يفترض أن يُنجَز بكلِّ ما هو مفيد،وإن لم تقع الإفادة،فيجب ألّا يحلّ الضّرر

على سبيل المثال،الفنُّ بكافّةِ أشكالِه،يجب أن يتناولَ الواقع بأزماته طارحاً الحلول محاولاً إخراج النّاس من مأزق معيّن.
أيضاً،صاحبة الجلالة،أو ما يُعرف بالصّحافة،واحدة من أهم المهن الّتي تُعنى بنقل الأمور الحياتيّة بصورها المتعددة ،فالمقالات الصحفية ،التحقيقات، الخبر الصحافي، والريبورتاج المصور وكلّ أبواب الصّحافة، أساسها تغطية كل ما يعنى بالانسان وقضاياه..
أن تكون صحفيّاً،هذا يعني أن تكون ناقلاً لصورة الوجع،ألّا تكونَ ناقلاً للخبر او للحدث الإنسانيّ وأنت بمعزلِ عن معاناة شركائِك في الوطن.يقول “مهاتما غاندي” في هذا الصّدد:”يجب أن يكون الهدف الأساسي للصحافة هو الخدمة”.
فمع التطور الاعلامي الذي نشهده في الاونة الاخيرة،باتت
المنصّات الاعلامية الّتي تُعنى بتقديم العون للناس كثيرة،ونشطة،حتى أن الكثير من الأشخاص باتوا يلجؤون إلى الوسائل الاعلامية بغيةَ عرض مشكلاتهم ومعاناتهم .

لقد ارتدت الصحافة التاج الملكي،مُلكيّة الكلمة ونشرها،الفكرة وآليّة تنفيذها،الوجع وطرق تضميده…
الصحافة للشعوب حياة، والشّعب من غير اللسان موات”
“فهي اللسان المفصح الذرب الذي ببيانه تتدارك الغايات
“قولٌ أدلى به الصحفي الجزائري “أبو اليقظان
ليلخّصَ مفهوم الصحافة الحقّ،والتي تنبع وتصبّ مِن وإلى خدمة الشعوب والحضارة والإنسان
رشا حسين ميدان برس