سرقة كابلات التوتر في هذه المنطقة

أقدم مجهولون في وضح النهار في بلدة الفيدار على سرقة كابلات التوتر المتوسط بقوة 1500V، بمسافة 3 كلم، التابعة لامتياز شركة “كهرباء جبيل”، اضافة لعدد من البلدات التي تتغذى من الامتياز. وقدّرت قيمة المسروقات بأكثر من 150 الف دولار، حيث نالت الفيدار الحصة الكبرى منها، وادخلت البلدة في الظلام الحالك.

وأقامت الشركة جولة للاعلاميين في المنطقة المستهدفة حيث شرح محامي الشركة مارك عساف تفاصيل ما حصل وقال: “ان الشبكة الكهربائية التابعة لامتياز كهرباء جبيل تعرضت كابلاتها النحاسية للسرقة على طول ما يقارب الـ3 كلم، وهذا الشيء يؤثر على البنى التحتية الموجودة في المنطقة ويحرم الاهالي والمؤسسات التجارية والصناعية فيها من الاستفادة من الكهرباء، فبلدتا الفيدار وحالات اليوم في الظلمة بسبب عدم التغذية بالتيار الكهربائي العام الذي يتسلمه الامتياز من شركة كهرباء لبنان”.

وأضاف: “السرقات بدأت منذ اسابيع واستمرت حتى الامس وقد ناشدنا الاجهزة الامنية والبلديات في المناطق التابعة للامتياز بان هناك عمليات سرقة تحصل للكابلات وتعديات على الشبكة، وفي بعض المناطق استطاعت البلديات ضبط هذه العمليات، انما المفاجأة كانت في بلدة الفيدار حيث تعرضنا للسرقة بقيمة 150 الف دولار من الكابلات النحاسية بالرغم من وجود نواطير وحراس ليليين وشرطة بلدية، الا اننا لم نستطع التوصل الى اي نتيجة في عملية كشف الفاعلين”.

وطالب “القوى الامنية وتحديدا بلدية الفيدار واهل البلدة بكي يكون كل واحد منهم خفيرا، والخطة الانقاذية التي تقوم بها وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان لا نستطيع تنفيذها ان لم توجد البنى التحتية”.

وأكّد أنّ “بلدة الفيدار تعيش اليوم على كهرباء المولدات”، مشيراً الى أن “امتياز كهرباء جبيل تقدم بشكاوى عدة للنيابة العامة، وسلم البلدية ووزارة الطاقة نسخا من هذه السرقات، وحتى اليوم لم نصل لاي نتيجة مع بلدية الفيدار لقمع هذه المخالفات”، وقال: “ان الملفت في الموضوع وجود لوحات اعلانية تشير الى وجود كاميرات مراقبة، الا ان هذه الكاميرات غير موجودة وان وجد بعضها لا يعمل، وبالرغم من مراسلاتنا للبلدية والتواصل معها ظلت عملية السرقة قائمة وفي وضح النهار مع العلم ان البلدية ابلغتنا انها تقوم بواجباتها”.

وكشف أن “الانعكاسات السلبية سيتحملها المواطن في الفيدار الذي بالطبع سترتفع فاتورته آخر الشهر لانه يقوم باستعمال المولد وليس الطاقة الكهربائية من الدولة، نظراً للفرق الشاسع بين سعر الكيلووات بين الكهرباء المؤمنة من الدولة وتلك المؤمنة بواسطة المولدات”.

وأعلن أن “امتياز شركة كهرباء جبيل يعمل لاستبدال الكابلات النحاسية بالالومينيوم كي لا تسرق مرة ثانية”، مؤكداً أن “الشركة لا يمكنها ان تضع حراسا ونواطير ليلا نهارا على كل الشبكة لديها”.

وأشار الى أن “عملية التصليح ستأخذ وقتا طويلا لان حجم الاعطال كبيرة جدا”، كاشفاً أن “الاجهزة الامنية باشرت بالتحقيقات واستمعت الى بعض النواطير في المنطقة”.

وفي سياق متصل، لفت المسؤول عن الشبكات والمحطات في الشركة المهندس غسان فاخوري الى أن “بلدة الفيدار بلدة نموذجية تتغذى بالتيار 24 ساعة يوميا لانها تتغذى من معمل نهر ابراهيم الذي يولد الطاقة على المياه”، لافتاً الى ان “السرقات التي حصلت ادت الى انقطاع التيار كليا عن هذه البلدة اضافة الى خط كهرباء لبنان الذي يزود الشركة بالتيار الكهربائي، وهذا يؤثر من الناحية على النمو في البلدة وارتفاع فواتير المولدات آخر الشهر على السكان”.

وشدّد على أن “الدائرة القانونية في الشركة تتابع التحقيقات مع الاجهزة الامنية المختصة ونترك التحقيق في عهدتها ونحن لا نتهم أحدا”.