الكوليرا يواصل انتشاره في لبنان!

أبدى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض “ارتياحه للإقبال على أخذ اللقاح، ضمن الحملة الوطنية للقاح الكوليرا في يومها الثاني”.
وأفاد بأنه “بعد زيارة قام بها الى القصر البلدي في زحلة، ضمن جولة تفقدية ميدانية للحملة في محافظة البقاع: “المحصلة النهائية في اليوم الثاني للقاح أظهرت ارقاما عالية، فالرقم المستهدف كان حوالى 30 الف لقاح، فوصلنا الى ال 26 الفا”.

وقال: “هنا لا بد لي أن اتوجه بالشكر الى الصليب الاحمر اللبناني وجمعية “ميدير” و”مؤسسة عامل” والـ MSFf والفاعليات في كل المناطق من رؤساء بلديات واتحادات بلديات ورجال دين ومديري مدارس الذين لولا تعاونهم لما استطعنا الوصول الى هذه الأرقام الجيدة”.
وأكد أن “ما تم تحقيقه في هذا اليوم محفز على المضي قدما في الحملة الوطنية لتحصين أكثر من سبعين في المئة من سكان المناطق الأكثر عرضة للوباء”، مضيفا ان “الاخبار التي تصلنا من الميدان تشير عن سير الحملة بشكل ممتاز وهناك تجاوب من المواطنين”.
وأهاب بوسائل الاعلام أن “تواكب هذه الحملة وان تسهم في نشر الوعي عند الجميع، لأن هذا اللقاح يشبه لقاح الكورونا وهدفه حمايتنا كي نستطيع ان نخلص البلد من هذه الآفة”.
ولفت الأبيض الى ان “الأرقام في الفترة الأخيرة للكوليرا تشير الى الاستمرار في انتشار الكوليرا، يقابلها تسجيل صفر للوفيات، وانحسار في أعداد المرضى الوافدة الى المستشفيات، مما يعكس أمرين، أولهما أن خطة وزارة الصحة في المستشفيات الحكومية والميدانية استطاعت ان تمتص هذه الحالات الشديدة العدوى، وثانيا، الإجراءات التي تتخذ للوقاية إن كان على صعيد استعمال الكلور في المياه، والتوقف عن استخدام المياه غير الموثوقة المصادر وغيرها”.
وأفاد بأن “هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها. ولكننا في الوقت نفسه لم نصل في موضوع الوقاية وتأمين المياه السليمة والصرف الصحي الى المكان الذي نرجوه، موضحا أننا “نحتاج الى جهود. لا سيما أن بعض محطات التكرير لا تتوافر فيها الكهرباء بشكل دائم”.
وأضاف، “لذلك، نحن نعتبر أن اللقاح له أهمية، فهو يتيح لنا الوقت لكي نستكمل الإجراءات المتوسطة وطويلة الأمد”.
وذكر أن “هناك 8 مختبرات لفحص المياه في المستشفيات الحكومية ومنها في زحلة، وسيباشر العمل فيه بعد إجراء بعض التصليحات ومن المفترض أن يكون جاهزا خلال اسبوع الى عشرة ايام”.
وأشار الى أن “هناك بعض المختبرات بدأت بعمل الاختبارات والتحاليل للمياه بالتعاون مع البلديات ووزارة التربية للمدارس، وهي مجانية بدعم من منظمة الصحة العالمية، والهدف من هذه المختبرات الموزعة على كل المناطق الاستمرار في تقديم هذه الخدمات حتى بعد انتهاء الكوليرا، فربما قد تتلوث بجراثيم اخرى”.
واستكمل، “من حسنات هذا المشروع انه ظهر التعاون بين الوزارات المختلفة، بين وزراة الداخلية والبلديات والتربية والصحة”. شاكرا للبلديات المواكبة “دوما لوزراة الصحة وتقدم لنا كل الدعم والعون لكي نخدم المجتمع”.
وكان الابيض عقد اجتماعا في القصر البلدي في زحلة، ضم رئيس بلديتها المهندس اسعد زغيب واعضاء المجلس البلدي، في حضور ممثلين عن المنظمات الدولية، قبل ان يتوجه الى مخيم للنازحين السوريين في حوش الأمراء للإطلاع على سير عملية التلقيح، وبعدها سينتقل الى مجدل عنجر.