كثيرة هي المصائب الّتي حلّت بالمجتمع اللّبناني …!!!زعزت كيانَه ،هدّمَت صوامِعَه ،أعمدَته النّفسية الخلّاقة
هي أزمات، أزماتٌ متلاحقة دفعت باللّبناني أن يعيش حالةَ ذعرٍ من غدٍ جائع ،ومستقبلٍ ضائع وعقلٍ تائه.
فبعد أن كانَ اللّبنانيُّ يضجُّ بالحياةِ المفعمة بالحيويّة،باتَ اليوم شبهَ إنسان ..
إنسانٌ بِلا روح ..جسد يتنقّلُ عنوةً..لا همَّ له إلّا تأمين قوت يومِه .
جاءت الأزمةُ الكونيّةُ الكورونيّةعام ٢٠٢٠،وسطَت بمخالِبها على كلِّ بقاعِ الأرض،إلّا أنَّ للبنان الحصّة الأكبر من العذاب دائماً، إذ جاءَت هذه الأزمة الصّحية ضمنَ أزمةٍ اقتصادية خانقة ،دفعَت باللّبناني إلى الكبت ورفع راية الغرق.
من هذا المنطلق،أجرى موقع “ميدان برس” لقاءً مع “د.ربيع الحوراني” معالج إيحائي وأخصّائي في إدارة المشاعر، والّذي تحدّثَ عن ضرورةِ اللّجوء إلى هذا المجالِ بسبب الضّغوط النّفسية والتّراكمات،ولكن الوضع الاقتصادي الرّاهن يقفُ حائلاً للأسف أمامَ خطوةِ التّنفيذ،وهذا إن دلَّ على شيء ،فإنّه يدلُّ على استفحال وتطوّر المشكلات النّفسية،ممّا يدفعُنا إلى رسمِ نتائج مسبقة عن المجتمع اللّبناني برمّتِه .
المطلوبُ هو تحريرُ الشّباب من سطوةِ هذا الواقع الاقتصادي المرير،لأنّ الضغوط النفسية من شأنها أن تُشعر الشّباب بقلّة الحيلة والحصار على حدِّ قوله.
رشا حسين ميدان برس