محطّات من زيزفون ما هي أرستقراطيّةُ

الفنِّ؟قواعدُه؟؟!!! عوالِمُه؟أهِيَ محطّاتُ فنّانةٍ تستعرِضُ مفاتنَ جسدِها بغيةَ الضّرورةِ الفنّية؟أم هي مسلسلٌ هابطٌ يقدّمُ زنا المحارم بطريقةِ التّعاطف؟؟
الفنُّ أسمى بكثير ممّا تقدّمُهُ الشّاشةُ العربيّةُ اليوم ،كما وأنّه لا يمكننا أن ننسى أنَّ المفهومَ العامَ لكلمةِ”فن”يستحيلُ أن يُنسب لِما يُسمّى ب “الطقطوقة “الغنائيّة وظاهرة” التّعرّي الدرامي”!!!

الفنُّ يقومُ بمبدئِه الإنسانيّ على فكرةِ تطهير الشّعوبِ من سيّئاتِ المشاعر،ممّا يُضفي لمسةَ سرّاء على الرّوح البشريّة؛إلّا أنَّ اللّغط الّذي طاولَ الفنَّ في الآونةِ الأخيرة،دفَعَنا لرفْعِ صرخةِ الخلاص،في محاولةٍ منّا أن نستذكرَ عمالقةَ الفنّ اللّبناني والعربي،بالإضافة إلى التّركيز على تطوير الفنّ المسرحيِّ اللّبنانيّ، والّذي لم يتبلوَرْ مجدُهُ في السّنوات الأخيرة إلّا عبر الفنان اللّبناني الشّامل “جورج خباز”،حيثُ زرعَ هذا الأخير في قلوبِ الجمهور بسمَةَ حبٍّ وحنانٍ لكلِّ نَفَسٍ مسرحي
الفنّ بكافّةِ أشكالِه من نحت ،رسم،موسيقى كلاسيكية وعربية وغيرها…
يجب أن يتطوّرَ بهدفِ وضعِ كلِّ مجالٍ في مكانه الصحيح على سلّم المجد ولائحة الفنّ الإنساني، وعلى الدّولة اللّبنانية أن تضعَ خطّة ديناميكية عمليّة ،كي ترفعَ من خلالِها مستوى الفن ،لأنّ الوضع باتَ مأساويّا مبكياً،كما يجبُ عليها أن تعتمدَ تكريمَ الفنِّ والفنّانين على عطاءاتِهم الغنّاء، عسى ولعلّ أن تتركَ سياسةَ التّكريم بعد الغيابِ والرّحيل!

فيا أسفي على ملاحمِ البركات،الفيروز،وحقبة الثّمانينيّات الذّهبية…وا أسفاه على لبنان نصري شمس الدين ،وأوركسترا تقفُ خلف هضبةٍ فنّية تنصتُ لها القلوبُ قبلَ الآذان.

الفن هو وجهةُ البلدِ الموحّدة لأبنائه ،من خلالِها تجتمعُ الطّوائفُ على حبّ الحياة ،الثّقافة ،والمجد المعلن على صفحاتِ التّطورِ الإنساني
رشا حسين ميدان برس