نعيشُ ضمْنَ فراغاتٍ كونيّةٍ قائمةٍ على تشقُّقاتِ التّجربة،مُذَبذَبين بين سالبٍ وموجب،بينَ حُبٍّ وحبّ،بينَ كُرهٍ وبُغض..
منظوماتٌ فكريّةٌ ساطعةُ المدى على مستوى النّفسِ الإنسانيّة،من شأنِها أن تبرزَ وجوديّةَ الإنسانِ وكينونة
إستمراريّته.
إنَّ دورةَ الحياةِ لا تتوقّفُ لتسدِلَ ستارَ الرّغبةِ، وتَحَقُّقِ الميل،فالإقدامُ نصفُ الوصول،وفي إصرارِ الإقدامِ ،تكمنُ كليّةُ العبور..
إنّه لَمِنَ الغباءِ المستفحلِ عندَ بعضِ الأشخاص، أن يكونوا ببولوجيين فقط…!!
فيا أيُّها الكائن الموجود ضمنَ أُطروحةِ الأرض،لا تكن رقماً فارغ المحتوى ،لا تسرق من الكونِ إلّا ما يُملي عليكََ فرحةً، تعود إليك عندَ سفرِك إلى ما وراءِ الحياة،إلى ما وراءِ الأبديّة!!!
لا تكن خاوِ الفكرِ ،متخمَ البطْنِ…
أنتَ تركيبٌ بيولوجيٌّ محاطٌ بمساحةِ عقلٍ ، وبترتيبِ هيكليّةِ نفسيّة،إذا ما اضطربَتْ وتشوّشَت ،ضاعَ التّوازنُ الكونيُّ لبشريّتِك !!
على الكائنِ في مملكةِ الوجودِ ، أن يحكٌمَ غريزَتَهُ الشٌهوانيّة رغبةً في إطلاقِ أحكامِ التّمييزِ بين الأنسنة ومفهوم “الحَيْونة”!!
الإنسانُ حيوانٌ ناطق ،قالها “أرسطو ” يوماً، وكان قد قصدَ بها ، الإنسانَ المتمتّع بخاصّيّةِ الحواس والغرائز ،والّتي يمتلكُها الحيوانُ نفسُه،فترى هذا الإنسان يأكلُ الطعامَ،ينام،ويتزوّج ،معطّلاً بذلك كلّ ما أعطاهُ إيّاه الله من فكرٍ وعقل.
لتكن كاملاً،عليكَ أن تُؤَنسنَ جوهرَك،من خلال رجِّ العقلِ بثقافةِ القراءة،التّحليل والإستنتاج.
مقالُنا موجّهٌ لكلِّ غافلٍ عن تجربةِ الحياة،عن كيفيّةِ تحقيقِ الخطأ ،عن وضعِ الصّح ضمنَ إشارةِ الخُلاصات والعِظات…
كونيّةُ الكونِ خاوية،وكأنَّ الإنطوائّية الفكريّة، باتَت تجتاحُ إجتماعيّةَ المجتمعات ..فباتَت هذه الأخيرة كأعجازِ نخلٍ خاوية.!
رشا حسين ميدان برس