يُعدُّ العنفُ الجنسيُّ بكافّةِ أشكالِه من الظّواهر المستفحِلة الّتي غزَت مجتمعاتنا،ما دفعَ الكثير من الجمعيات الّتي تُعنى بشؤون المرأة أن تُطلق الصوت ، وتصرخ ضدّ
.همجيّة ذكوريّة في مجتمعٍ يلومُ الضّحية ويُبرّئ “المعتدي
ويُعرّف العنف الجنسيّ على أنّه أي فعلٍ ينتهكُ حرمةَ جسدٍ دون رضى الطّرف الآخر ،ويتّخذ مفهومه أشكالاً عديدة:التّحرش اللّفظي،الجسدي،الاغتصاب،الاستغلال الجنسي مقابل وظيفة أو منصب ،وهذا ما تحدثت عنه مفوضيةُ الأمم المتحدة . وبعد تعريفها لمفهوم العنف الجنسي،تناولت أبرز الأسباب المؤدّية لهذا الفعل الشّنيع،حيث أشارت إلى لعب “اللااستقرار الاجتماعي”دوراً في تفجير الكبت الجنسيّ الموجود ضمن البيئة العربية،والّتي تُعد من أكثر البيئات محافظةً ،حيثُ الحديث عن هذا الموضوع يُعتبر من الخطوط الحمراء أي من المحرّمات، وتُشدّدُ الجمعيات النّسويّة والإنسانية على توعية كلّ أنثى تتعرّض لأيّ فعلٍ يهتكُ عرضها،بأن تكسر حاجز الخوف،وألّا تتردّد في رفع الصوت من أجل تحقيق العدالة الإنسانية،إذ أشارت الاحصائيات بأنّ دول جنوب افريقيا تُعتبر من أكثر الدول الّتي تنتشر فيها جرائم الاعتداء الجنسي،وتأتي السّويد في المركز الثاني على الرغم من توفّر كل أساسيات الرّفاهية والتّحضر.
العنف الجنسي بكافة أشكاله لا يتناول المرأة فقط ،إنّما يحطّ رحال وحشيّته على الأطفال، لتبدأ بعدها مسيرة المعاناة النفسية،وهذا يحصل إن لم يتمّ احتضان الطفل مع كل مسبّبات ألمه وإخضاع الأخيرة للعلاج النفسي الملائم.
فاحترسوا أيها الأهل من غزو البيدوفيليا لعقل مريض،فأطفالكم حتماً يعيشون خطر هذا الزمان!!!
العنف الجنسي لا مبرّر لحدوثه…نحن نأسف لَكُنَّ أيّتها الناجيات” على مرارة اللّحظات ،وكما كنّا نأمل أن لا تؤرّخ أحداثٌ كهذه في سيرة حياتكنّ الذاتية والرّوحية.
“تمّت كتابةُ هذا المقال: “لأننا نصدّق “النّاجيات
!!!نقطة انتهى
رشا حسين ميدان برس