تحدث الباحث بوريس سولوفيوف، الذي ساهم في أبحاث ودراسات القطبين الشمالي والجنوبي، ومنسق مشاريع WWF في روسيا، عن إيجابيات العزلة، وكيفية التكيف معها.
ويقول سولوفيوف، لا تخافوا من التباطؤ، “الحياة في المحطات القطبية تجري ببطء. الصباح طويل والفطور بطيء والباحثون لا يسرعون عند تسجيلهم بيانات الأجهزة. ولذلك، ابحثوا عن شيء ما يلهيكم. لأنه إذا لم تعمل أي شيء وتبقى مستلقيا في الفراش سيصبح من الصعب التكيف. ففي هذه العزلة يجب أن تقوم بشي ما. فمثلا يمارس الباحثون في المحطات القطبية ألعاب الطاولة، ومنهم من يمارس ربط العقد وحلها، وآخرون يصنعون شيئا ما”.
ويضيف: “ابدأ العمل بشيء جديد. عندما كنا في بعثة استكشافية طويلة على كاسحة الجليد كان الوقت ليلة قطبية، أي كان ليلا مظلما طويلا، ومهمتنا السياسية مراقبة الحيوانات. وقد سمح لنا هذا بالقيام بما لا يمكننا القيام به في المكاتب لعدم كفاية الوقت عادة” أي أن العزلة فترة جيدة لتحقيق الأفكار المعقدة التي تحتاج إلى تركيز”.
وينصح الباحث بمطالعة الأدبيات التي تبدو مملة في البداية وغير مفهومة، ويقول: “خلال الليل القطبي في الطريق البحري الشمالي، بدأت أقرأ كتابا للرحالة هنري مورتون، الذي بدا لي أولا بطيئا جدا ومملا. ولكن على كاسحة الجليد اكتشفت كم هو جميل وعميق في كتاباته”.
ووفقا له، تحصل خلال العزلة، بسبب ضيق المكان ومحدودية مساحته خلافات وصراعات مختلفة. لذلك حاولوا تجنب هذا الشيء، لأنه يترك آثارا سلبية تبقى حتى بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.
ويضيف، حاولوا إرضاء أنفسكم، وعمل ما يعجبكم أو تناول المشروب والطعام المفضل. كما يمكن وضع جدول زمني مختلف عن أيام العمل الاعتيادية، بما يتفق مع ظروف العزلة.