اهمية التربية في تغيير السياسة و الاقتصاد العالمي
تواجه حاضر السياسة العالمية ازمات كثيرة اهمها الإرهاب و التطرف الفكري …و يواجه الاقتصاد العالمي مشكلة البطالة و الفقر و عدم التوازن في توزيع الثروات…حيث نجد في ازمات المجاعة و التلوث البيئي في بلدان هي الاغنى من حيث الثروات الطبيعية…و مشاكل العنف والتطرف وهي للاسف من صنع الانسان و نتيجة حتمية لانحراف التربية في المجتمعات عن مسارها الانساني الطبيعي…من هنا يحب العودة الى تاريخ الحضارات من اجل التماس الحلول …
فمنذ فجر التاريخ عملت الحضارات القديمة على بناء القدرات الانسانية و إدارة الموارد البشرية.
الرومان كانوا يعتبرون ان الابناء ملك الامبراطورية و يتولون تربيتهم الجسدية و النفسية.
الفراعنة اسسوا اهم حضارة في التاريخ بنيت بسواعد ابنائها.
الفينيقيين نشروا الحرف من خلال قوافل السفن التجارية و هي من صناعتهم المحلية.
لقد ادرك الانسان اهمية العمل الجماعي المنظم و المبني على التخطيط و الدراسة الممنهجة و الهادفة.لذا فاللغة و العقيدة الفكرية لابناء المجتمع هي البذرة التي سيحصدها هذا المجتمع بعد حين.فان كانت البذرة سليمة و اصيلة و نقية فسوف يكون الحصاد وفيرا و قيما. من هنا نجد ان المجتمعات التي تبني أفكار اجيالها على الانتاجية و العلم تحصد التطور و التقدم الاقتصادي…اما الدول التي ما زالت تربي أبنائها على الغيبية و الافكار العنصرية فهي تحصد المزيد من التدهور الاقتصادي و الاجتماعي…من ثمارهم تعرفونهم…عبارة صغيرة و لكن فيها الكثير من المدلولات الحسية الحقيقية التي تنفع لتكون من اهم النظريات الإنسانية العالمية…
الدكتورة وعد سكرية ميدان برس