انعدام الإنسانية في زمن الموت العائم…

لقمة العيش اصبحت صعبة المنال. يسعى إليها السّاعي ،ولا يستطيع تأمينها.
سياسة الغاب المتّبعة من قبل السياسيين جعلت معيشة اللّبناني مستحيلة في وطن اصبحت أدنى مقوّمات العيش معدومة،لا ماء ولا كهرباء.
إضافة إلى دولار محلّق في الأعالي ،والأيادي قصيرة لا تستطيع الوصول إليه بشتّى الطرق. فالمواطن يسعى جاهدا لتأمين قوت يومه ولكن للأسف، بطون خاوية تنام الليل، وتستيقظ لتعاود العجاف نفسه مع أملٍ جديد عسى أن يكون خيرا لهم ركوب أمواج بحر الموت الذي لا يميّز بين فقير وغنيّ.
بحر غدر بقلوب بريئة كانت تنازع الموت وهي على قيد الأمل أنها ستحيا بأمان. لم يرَ دموع الفقراء تنهمر على وجوه جائعة.
وانه لضرب من الجنون إلقاء المسؤولية على عاتق أمواج الموت. فالمسؤول الأكبر هو فساد الزعماء وجشعهم فهم من اوصلنا إلى حافّة الهاوية ورموا بنا في جوفها دون رحمة.
أين الرأفة والإنسانية التي يدّعيها الاتحاد الأوروبي ومنظمات الهجرة العالمية وغيرها من هيئات وسفارات.
انظارهم متّجهة نحو بلدان عدّة تحت مسمى (الحرب) وتتم مساعدتهم. اما هذا البلد المنكوب المنهوب لا يُرمق ولو بطرفة عين. فالكثير من المواطنين يحاولون الحصول على فيَز شرعية يتم رفضها دائماً لأسباب سياسية او دينية، وهذا ما يؤدي بالمضطرّ إلى المجازفة والذهاب إلى الموت املا” في الحصول على حياة أفضل هارباً من مآسي وطن اصبحت كل جوانبه ذل وفقر وعوز.
مراكب الموت اليومية باتت تمرّ عليكم مرور الكرام وكأن شيئاً لم يكن وبدون اي استنكار يذكر او نظرة فعليّة إلى هؤلاء البشر من شباب ونساء واطفال، فالبحر كاد يبكي عليهم بدل الدموع دما”.
دعوة إلى كلّ من يدّعي الإنسانية السعي لفتح ابواب لجوء للّبنانيين لتأمين سفر الرّاغب بالهجرة وعدم اغلاق الأبواب في وجوههم تحت مسمّى قوانين السفر والاجراءات الاعتيادية.
” ارحموا عزيز قومٍ ذل”.
حسين الحاج ميدان برس