ما آخر مستجدات ملف أهراءات المرفأ؟

زارت اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة الأشغال العامة والمكلفة بمتابعة الخطوات المطلوبة لحماية الصوامع الجنوبية من أهراءات المرفأ بيروت وإزالة الحبوب من داخلها والاطلاع على سير العمل والخطوات التي تقوم بها الوزارات المعنية ميدانياً في هذه المسألة.

ضم الوفد رئيس اللجنة النائب فؤاد مخزومي والنائب غسان حاصباني رافقهما وزيرا البيئة ناصر ياسين والاقتصاد أمين سلام ومدير الاهراءات في المرفأ اسعد حداد وعدد من المهندسين وخبراء البيئة، وطلب من الحضور وضع الكمامات حكماً وعدم البقاء مدة طويلة نظراً لخطورة الروائح، وعدم دخول من يعانون من أزمات تنفس وأمراض صدرية.

واستمع وفد من اللجنة إلى شرح ياسين ومستشاره محمد أبيض عن الأعمال التي أنجزت من الجهة الشمالية التي انهارت وسبب توقف العمل بعد تخمر الحبوب والانبعاثات الخطرة التي ثبت بالفحص المخبري وجود فطريات خطرة داخل قمرات الاليات وتهديد حياة العمال، مما دفعها إلى وقف العمل عشرة أيام واجراء مناقصة لاستقدام أدوية ومضادات بأفضل الاسعار، وتم ذلك وتأمنت الأموال وهي 65,000 دولار وستستكمل الاعمال في الجهة الشمالية ومن الممكن البدء الاثنين المقبل وقد تستمر من 3 إلى 4 أسابيع.

وتدخل مخزومي معرباً عن استعداده إلى تأمين النقص والمساعدة “لأن المهم إزالة الخطر عن الناس وخصوصاً الانبعاثات والروائح مع استمرار النار التي تعس”. وسأل عن “التأخير في صدور تقرير خطيب وعلمي؟” مطالباً بالاسراع بعملية الرش.

بدوره، أكد حاصباني أن وجود اللجنة اليوم هو لهذه الغاية، متمنياً على الوزراء “المتابعة وإطلاع اللجنة على كل ما يجري ليتم تحديد صلاحيات الوزارات وحتى لا نرجع كل مرة فتقول لنا هذه الوزارة انها غير معنية”.

وشرح سلام أن “قرار مجلس الوزراء كان بالهدم ثم عاد المجلس وقرر التروي والتريث احتراماً لأهالي الشهداء في الابقاء على الجزء الجنوبي شاهداً، وهذا التريث خلق حالاً جديدة تتطلب من مجلس الوزراء مجتمعاً إدارة الكارثة لأن ايّ وزارة لا تتحمل قرار التريث وحدها، وذلك من خلال إزالة الخطر ورفع الردم في الجزء المتهدم ودراسة وضع الجزء الجنوبي”. وأشار إلى أن “رئيس الحكومة ارسل إلى وزارة الاشغال كتاباً لاعطاء الجواب والتي بدورها كلفت خطيب وعلمي بإجراء دراسة وحتى الآن لم تصدر”.

من جهته، أكد حداد “وصول آلات السكانر والخبراء لإجراء مسح الجزء الجنوبي، على أن يبدأ العمل الاثنين المقبل”، معتبراً أن “كل خطوة يترتب عليها القيام بخطوة لاحقة على أساس النتيجة في الخطوة الأولى، وخصوصاً إمكان استخراج القمح من الجزء الجنوبي وتدعيمه وتحويله إلى شاهد احتراماً للشهداء”.