صدر عن إدارة صحيفة “البناء” بيان جاء فيه: “قرابة الساعة الثانية من فجر 14 أيلول 2022، اعتدت عصابة مسلحة على مكاتب صحيفة “البناء” الكائنة في الطابق الثامن من مبنى أسترال في شارع الحمراء ـ بيروت، واقتحمتها بواسطة الكسر والخلع، وهذه العناصر لا تزال داخل المكاتب تعيث فيها تخريباً وتقوم بسرقة الملفات والكتب وأجهزة الكومبيوتر والخزنات التي تحوي مستندات وأموالاً، وذلك على مرأى العناصر الأمنية. علماً أنّ العصابة المسلحة تسللت خلسة إلى مبنى الأسترال من فندق مجاور بعد اقتحامه، وذلك لأنّ مداخل “استرال” كانت مقفلة ساعة الاقتحام”.
واعتبرت إدارة الصحيفة, أنّ “اقتحام مكاتبها هو اعتداء صارخ على وسيلة إعلامية تاريخية لطالما شكلت منبراً للمسائل الوطنية والقومية، وصوتاً للمقاومة بكلّ أحزابها وقواها ومحورها. كما أنه اعتداء سافر على الصحافة والحريات الإعلامية بشكل عام”.
وطالبت “الدولة بكلّ أجهزتها الأمنية والعسكرية والقضائية، التعاطي بمسؤولية تجاه هذا الإعتداء، وتوقيف أفراد العصابة المسلحة خصوصاً أنّ القوى الأمنية باتت تعرف هويات المجرمين ومن الطبيعي أن تكون وثقت الاعتداء والسرقات، وإنْ كان مستغرباً وقوفها متفرّجة على سرقة محتويات المكاتب.
ودعت إدارة صحيفة “البناء”, “الرئاسات الثلاث ووزارة الاعلام ونقابتي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للاعلام والوسائل الإعلامية كافة إلى إدانة هذه الجريمة الموصوفة التي استهدفت وسيلة إعلامية مشهود لها بوضوح الخط القومي والسياسي المقاوم، والقيام بكلّ ما هو مطلوب لكي يمارس القضاء والأجهزة المعنية مسؤولياتهم، وتحرير مكاتب صحيفة “البناء” من احتلال العصابة المسلحة وتوقيف كلّ أفرادها ومحرّضيهم، وإعادة المسروقات ومحاكمة كلّ من شارك وخطط لهذا العمل الجبان”.