الصحفي : سعد فواز حمادة
خاص موقع midanpress
كورونا: هذا الوباء سيتذكره الكثيرين وسيؤرخ ما بعده وما قبله.
عندما ضرب الطاعون العالم سنة ١٩١٤ _ ١٩١٦، كانت البشرية جمعاء في مركب واحد ومصير واحد، واصبحت الانسانية جمعاء متوحدة لمحاربة هذا الدخيل الذي اخذ الكثير ونشر الموت في اصقاع الارض…
واليوم ما نراه من تضافر وتكافل ما بين الامم والانسانية قد طغت على كل الخلافات والاحقاد…
بالرجوع الى لبنان…
فقد أتحفنا رئيس بلدية (بلاط)جبيل على موقعه بسرد حالة اولى فيها تعود لأحدى الطوائف!!
وكان قد اشار الى تقاعس في كشف تلك الحالات وهو لا يدري ان هذا الوباء عابر للطوائف ومنطقته صنفت باللون الاحمر على سلم الحالات الاكثر في لبنان!!
لا بل قام بسرد تقصي لهذه الحالة والايحاء بأن طائفة تريد ان تنشر هذا الوباء في بلدة معروف انتمائها وولائها…
وقد اثارت تلك الحادثة ذعر في المنطقة بحيث اخذ ينشر كيفية تحرك تلك الحالة المشبوهة!!
مما استدعى استنكارا واسعا…
إن الكورونا لا دين لها ولا طائفة، وكلنا في مركب واحد..
كان الاحرى بالبلديه ورئيسها عدم نشر البيانات حتى تبيان الحالة والوصف الطائفي لها زاد الطين بلة! وقد اثار الكثير من الاشمئزاز والاستنكار…
الحالة كانت سلبية
تبين بالمرحلة الاولى بعد اجراء الفحص في مستشفى المعونات انها مصابة!!
وهنا على المستشفى ان تتوخى اصدار اي تقرير إن لم تكون على يقين من الحالة! حتى لا يكون الكثير في مرمى هذا الوباء وهم متعافين!!
فالمسؤولية كبيرة على الطاقم الطبي مع تقديرنا لدورهم في خط الدفاع الاول وما يضحون به..
بعدها استدعى نقلها الى مستشفى الحريري للتأكد..
هنا ظهرت المفاجأة…
تبين من خلال اجراء الفحص واعادته مرة ثانية خلوها من اي فيروس والنتيجة سلبية!!
لكل من يتكلم طائفيا ومناطقيا:
لتتقوا الله في شعب اذليتوه وافقرتوه حتى الثمالة ولا زلتم بطائفيتكم تلاحقوه حتى بمرضه وسقمه…
فأتقوا الله….
الصحفي : سعد فواز حمادة
خاص موقع midanpress