ترك النقاش اجتماع وزارة التربية يوم أمس التباسًا حول تسعيرة الكتاب المدرسي الصادر عن دور النشر اللبنانية، بعد أن اتهمت المؤسسات التربوية هذه الدور بعدم مراعاة ظروف الأهل وإصرارها على نسبة الـ76% من قيمة الكتاب.
وفي هذا الاطار يشرح أمين سر نقابة الناشرين المدرسيين وصاحب دار الفكر اللبناني جاد عاصي لـ”ليبانون ديبايت” بأن الاجتماع تطرق لموضوع تسعير الكتاب المدرسي بعد أن كان جرى اتفاق مع وزارة الاقتصاد والتربية على احتساب 76% من قيمة الكتاب لصالح الدور أي حسم 24 % للأهل على كل كتاب صادر عن دور النشر المدرسية، وهو غبن بحق الدور كما يقول عاصي، لا سيّما مع دولرة كل شيء وإرتفاع أسعار الورق عالميًا إلى 220% .
وكشف بأن المدارس حرّضت وزارة الاقتصاد على دور النشر مؤكدة أنَّ لدى هذه الدور “ستوكات” من العام الماضي وقد داهمت دوريات وزارة الاقتصاد مستودعات هذه الدور ولم تجد شيئَا، فسقطت حجة “الستوك”.
ومع سقوط هذه الحجة حاول أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر تسويق فكرة احتساب دولار الكتاب المدرسي على سعر صرف 12 الف، وهو بالطبع ما رفضه عاصي، كما أكّد في حديثه، لأن التكاليف على سعر صرف السوق والدور تتكبد الخسائر منذ سنتين.
ولفت إلى أنه, أجرى الدراسات مع وزارة الاقتصاد من 8 أشهر والتي اكّدت على حق الدور بما تطالب به.
وكشف أن مصرف لبنان كان يدعم الكتاب المستورد الذي تعتمد المدارس الكاثوليكية التي يشرف عليها الأب نصر 80% منه، ولكن هذا العام رفع الدعم لذلك جاءت الهجمة على دور النشر لأن هذه المدارس لا تريد تخفيف الكتب المستوردة لا سيما اللغات والكتب العلمية، ويسأل عن أسباب محاربة الكتاب المحلي لمصلحة المستورد.
ويوضح أن, ما حصل أمس كان الهدف منه التغطية على الخلاف حول المرسوم 515 المتعلق بالاقساط، لأنه عندما طالبنا بدراسة تؤكد على أن احتساب سعر صرف الدولار للكتاب المدرسي لن تؤدي إلى خسارة الدور نفى أن يكون لديه دراسة كهذه.
ويؤكد عاصي أن ظاهرة تبادل الكتب تؤثر على مبيع الكتاب المدرسي، رغم أنه أمر جيّد للأهالي الذين يعانون من ظروف قاسية، ولكن ذلك يؤثر على أرباح الدور وبالتالي لا يمكن للدور التنازل عن نسبة الـ76% لأن 20% تحسم للمكتبات تضاف إلى الـ24 % التي تحسم للأهالي مما يعني أن حصّة الدور تصل إلى 44%.