أي سيناريوهات للحرب إذا وقعت؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الجمعة، سلسلة غارات على مواقع ومراصد عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العدوان الجديد الذي بدأه الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف للجهاد الإسلامي يحمل اسم: “بزوغ الفجر”.

ومن جهة اخرى، تتجه الانظار نحو الساحة اللبنانية في ظّل مشهدية احتدام المعارك، اذ تطرح الكثير من التساؤلات انّ كان حزب الله سيؤازر الفصائل الفلسطنية في غزة – خصوصاً بعدما حيّاها على مواجهة العدوان، مثنياً على دورها في التصدي والمقاومة.

 

وفي هذا السياق، اشادت مصادر حزبيّة في اتصالٍ مع وكالة “اخبار اليوم”، بصلابة وصمود المقاومين وإبداعاتهم في الميدان وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها، واكدت وقوف حزب الله والمقاومة الاسلامية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلباً وقالباً وإرادة ومصيراً، وكذلك تأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها المحقة لإنهاء المعركة القائمة.

 

إذاً، ما ينكشف حُكماً هو أنّ كل المعطيات تشير إلى مؤشرات خطيرة في تداعيات العدوان، بعد ارتفاع وتيرة التهديدات من قبل الوزراء الاسرائيليين الذين هددوا بتدمير الضاحية في حال استهدف الحزب منصات الغاز في حقل كاريش، وهذا يوحي بأنّ القبول بعرض لبنان او طرحه لنّ يحصل، وانّ الرد الاسرائيلي سيكون سلبيّاً بشكل او بآخر، ما يفتح الباب امام خطوات جديدة من قبل الحزب، وهذا قد يكون الدافع لتنفيذ التهديدات الاسرائيلية في محاولة لردع الحزب ومنعه من القيام بخطوات تصعيدية.

ويُنقل عن البيئة الحاضنة لِقوى الممناعة، انّها تدعم اللّجوء الى استخدام القوّة لمُواجهة الغطرسة الإسرائيليّة، وبالمعنى “الدارج” على ألسنة الكثيرين من ابناء هذه البيئة: “أهلا بالشهادة.. نموت في الحرب دفاعاً عن وطننا وكرامتنا وثرواتنا أفضل بكثير من الموت جوعاً.. ونطلب من المقاومة تدمير تل ابيب قبل إقدامها على ايّ عمل مباغت تضرب فيها الضاحية الابيّة”.

وكان قد كشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني يوم السبت، أنّ “حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت المناسب”.

في مقابل كل ذلك تُرسم ثلاثة سيناريوهات متوقعة في حال نشوب حرب بين لبنان واسرائيل:

اولاً: قصف منصّات استخراج النفط والغاز الإسرائيليّة في شرق المتوسّط.

ثانياً: إرسال وحدات من “الضفادع البشريّة”، تابعة لفرقة “الرضوان” الخاصة، لضرب الشواطئ والموانئ الإسرائيليّة وتنفيذ عمليات كوماندوس استشهاديّة.

ثالثاً: إشعال فتيل حرب إقليميّة تخوضها كل دول وأذرع محور المقاومة العسكريّة ضدّ دولة الاحتِلال.

ولعلّ الاخطر من كل هذا، وفق ما تخشاه جهات امنية، هو توريط الجبهة الجنوبية عبر اطلاق صواريخ على شمال اسرائيل، كما يحصل عند كل عدوان، وأكدت مصادر ميدانية في جنوب لبنان لـ”اخبار اليوم” أنّ الجيش اللبناني كثف تدابيره الأمنية في المنطقة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات نشطت دورياتها على طول الخط الأزرق، وفي البلدات الحدودية، بهدف منع أيّ تدهور أمني.