نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريراً، قالت فيه إن “اللبنانيين أحيوا الذكرى الثانية لإنفجار مرفأ بيروت بكارثة جديدة”، مؤكدة أن “أكبر معلم لكارثة تفجير المرفأ تداعى في البحر”.
وجاء في التقرير: “هناك قلة من البنى المعمارية تظل غير مهمة مثل صوامع الحبوب، فلا أحد كان يلتفت لتلك التي تلوح بالأفق فوق مرفأ بيروت. مجموعة من الأنابيب داخل صرح أبيض ضخم تحوي 120 ألف طن من الحبوب، ويتجاوزها سائقو السيارات وهم في طريقهم نحو شاطئ البحر أو الجبال. ولم يكن السكان المحليون يهتمون بوجودها وهم يشربون قهوتهم على شرفة بيوتهم حتى انفجار المرفأ”.
وتقول المجلة: “تحوم الأشباح في مكان بالشرق الأوسط، ولا تريد الحكومات الاعتراف بالرعب الذي حدث قبل فترة وتفضل النسيان. فقد جرفت البحرين دوار اللؤلؤة في المنامة، المعلم الذين كان ساحة للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية عام 2011. وزخرفت الحكومة المصرية ميدان التحرير، قلب الثورة النابض في نفس العام، وتم تحويله إلى ساحة غير مريحة لا يمكن للمواطنين البقاء فيها لمدة طويلة. وفي ميدان رابعة العدوية بالقاهرة والذي شهد عام 2013 مذبحة نفذتها قوات الأمن بحق المئات من المعارضين للانقلاب، وسترى معلما بناه الجيش الذي لعب دورا كبيرا بالقتل في ذلك اليوم. وهو عبارة عن ذراعين (الشرطة والجيش) يحتضنان كرة (الشعب المصري) وهو معلم بشع لا يعبر عن ذكرى، وأقل من علامة النصر”.