زار العلامة السيد علي فضل الله مقرّ بلدية الغبيري حيث كان في استقباله رئيس البلدية معن الخليل وعدد من أعضائها ورئيس اتحاد بلديات الضاحيةذ محمد ضرغام ومخاتير المنطقة.
ثمّ جال في أقسام البلدية للتعرف على ما تقوم به من أعمال، بعدها توجه الجميع إلى المركز الصحي الإجتماعي للبلدية للإطّلاع على أقسامه وخدماته الصحية والمهنية للتدريب. واختُتمت الجولة باحتفال في قاعة المركز، في حضور ممثلين عن العمل البلدي في حركة “أمل” و”حزب الله” .
وأشاد العلامة فضل الله بـ”هذه المنطقة التي قدّمت التضحيات من أجل كرامة هذا الوطن وعزته”، مثنيًا على عمل البلدية وإنجازاتها، مؤكدًا “تعزيز التعاون مع البلدية ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يعاني فيها الوطن”.
وحذّر من أنّ، “هناك من يسعى لإضعاف هذا البلد من خلال الضغوطات والحصارعليه”، معتبرًا أنّ “واجبنا ومسؤوليتا الشرعية والأخلاقية والإنسانية العمل على تضافر الجهود وتعزيز سبل التعاون بين الجمعيات الأهلية والإجتماعية والصحية والبلديات من أجل الوقوف إلى جانب مجتمعنا حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة”.
وأكّد أنّ، “المرحلة تتطلب استنفاراً لجميع الطاقات والقدرات لمواجهة كل هذا الواقع المعيشي المأساوي في ظلّ تقاعس الدولة عن القيام بدورها حتى أصبحت كما يقال خارج التغطية والخدمة”.
وشدّد فضل الله على أنّ، “قدرنا في هذا البلد أن نُقلع أشواكنا بأيدينا ونتحمّل المسؤولية التي تقتضي منا عدم الإنكفاء عن القيام بواجبنا اتجاه هذا الشعب الذي قدم التضحيات من أجل عزة وكرامة هذا الوطن وإنسانه. وحتى لا يُصبح كل إنسان مشروع هجرة بحثاً عن لقمة عيش كريمة”.
ورأى أنّ، “هناك من يراهن على ضعفنا وسقوطنا أمام هذه التحديات والضغوطات التي تمارس من أجل القبول بشروط قد تفرض علينا ودفعنا إلى أبواب هذه الدولة أو تلك من أجل تسوّل المساعدات”.
ودعا الجميع إلى، “عدم التفكير بعقلية فردية أو طائفية أو مذهبية بل أن نُفكّر بحجم هذا الوطن وإنسانه وخصوصاً سيادته والحفاظ على ثرواته النفطية والغازية التي هي ملك للجميع وليس لطائفة معينة”.