لطالما تردد على مسامعنا ذاك المثل الشعبي القائل: “ما في بحصة إلا وبتسند خابية”؛ فما بالكم بتيك الحصى التي تنهمر على اللبنانيين من ذويهم في بلاد الاغتراب ؟ إنها سفينة النجاة لشعب يغرق في بحر من الأزمات فهل ستستطيع تلك السفينة التّصدّي للعواصف التي يواجهها اللبنانيون ؟
عاصفة تلو الأخرى تضرب المواطن اللبناني وتعزله عن كل متطلبات الحياة، فتهلّ عليه من الأفق البعيد سحب مشبعة بالمعونات وتغمر فئة من اللبنانيين بأوراق خضراء هي السبب الرئيسي ليباس عملتنا الوطنية.
للأسف إنّ عدد اللبنانيين الذين يعيشون على أرض الوطن ليس إلا صورة مصغّرة عن عديدهم في بلاد الاغتراب، ربما هي كارثة حقيقية، ولكن تلك الكارثة هي سبب رئيسي لاستمرارية المقيمين على أرض الوطن وابعادهم عن شبح الفقر الذي يلوح في الأفق .
كثرٌ هم الأشخاص الذين يدعمون لبنان ويقفون إلى جانب أهلهم وأحبائهم على أرض الوطن، وهناك رسل سلام يحاولون إنقاذ الطلاب الجامعيين الذين وجدوا أنفسهم خارج حرم الجامعات لعدم قدرتهم على دفع رسوم التسجيل ؛ اليوم هو فرصة لتسليط الضوء على بعض من هؤلاء الرسل الذين يساعدون دون مقابل أو حباً بالشهرة، لا بل من أجل إنعاش الشباب اللبناني وعدم خضوعه للمذلة على أبواب الجامعات .
من هذا المنطلق، لا بدّ لنا إلا أن نشكر شخصاً عمل جاهداً من أجل مساعدة الشباب لإكمال تعليمهم الجامعي على نفقته الخاصة؛ إنّه الدكتور “خالد ابراهيم حنقير”، ابن بيروت، والحائز على عدد من الشهادات العلمية العليا ومنها دكتوراه في السياسة والإعلام من الجامعات البريطانية الرسمية، والّذي أسس وترأس الكثير من المؤسسات الأكاديمية منها : المدرسة اللبنانية الإنكليزية الدولية في قبرص، مدرسة ليماسول الدولية قبرص، كما وأطلق الكثير من المبادرات الإنسانية والمساعدات الجامعية للطلاب اللبنانيين والعرب في جامعات لندن، حصل على درع قائد الجيش وعلى كتاب تهنئة من الأمم المتحدة لمبادراته الإنسانية ، وقام بتمثيل عدد من المؤسسات الاكاديمية والإغترابية وكرّم العديد من الشخصيات اللبنانية …
الدكتور خالد ابراهيم حنقير الذي حمل راية العيش المشترك بكل طوائفه وعمل جاهداً على مساعدة الطلاب اللبنانيين حيث أنّ آخر نشاط يقوم به هو تأمين ٤٠٠ طالب لبناني في دراستهم خارج لبنان.!
لك دكتور خالد نرفع قبعاتنا ونقول لك: أنت مثال للإنسانية في زمن ماتت فيه الأخلاق فكل الشكر والتقدير لمجهودك ولوفائك واخلاصك ولدعمك ومساندتك للشباب اللبناني على أمل أن تكون قدوة لغيرك من الرأسماليين اللبنانيين الذين باعوا هويتهم واختاروا الابتعاد عن وطنهم وأرضهم . لك كل التحايا، عشت وعاشت انسانيتك ووطنيتك أيها الرائع .
ليندا حمورة خاص ميدان برس