نبّه نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، تعليقًا على توقّف إخراج مئات المستوعبات الملأى بالمواد الغذائية والمواد الأوليّة المستوردة لصالح المصانع الغذائيّة في لبنان، والمكدّسة في باحات مرفأ بيروت، نتيجة إضراب موظّفي الإدارة العامّة، من أنّ “الأزمة كبيرة جدًّا”، لافتاً إلى “تكدّس البضائع الغذائيّة منذ 3 أسابيع، بحيث بات يبلغ العدد التّقديري للحاويات ما بين 1000 و1500 حاوية تحتوي مواد غذائيّة”.
وأوضح، في تصريح إلى صحيفة “الشّرق الأوسط”، أنّ “الأعداد تزداد تباعًا، علمًا بأنّ تكلفة التّخزين يوميًّا تتراوح ما بين 100 و150 ألف دولار، وهي خسارة سيتكبّدها المستوردون والمستهلكون على حدّ سواء”، مشيرًا إلى أنّ “المشكلة في إضراب الموظّفين الّذين يتولّون الكشف على البضائع وأخذ العيّنات”.
وذكر بحصلي، أنّ “قبل 24 ساعة، تقرّر عودة موظّفي وزارة الاقتصاد والتجارة في هذا القسم للعمل يومين من أصل خمسة أسبوعيًّا، ما يعني أنّ العمل سيتمّ بنسبة 30 في المئة، علمًا بأنّ هناك الكثير من البضائع المكدّسة والبضائع الأخرى الّتي تصل تباعً”، مشدّدًا على أنّ “ما يحصل كارثة تستدعي حالة طوارئ، باعتبار أنّنا نتحدّث هنا عن الأمن الغذائي للنّاس. حتّى بعد انفجار مرفأ بيروت، عاد العمل إلى قسم الحاويات بعد 4 أيّام، أمّا اليوم فالعمل متوقّف منذ أسابيع”.
الشرق الأوسط