حسناً لنواياك أيها السفير !!

قد يكون البعض سبباً قوياً لإجبارنا على هجرة أرضنا ووطننا ولكن من منا يبيعهم أرضه وشرفه ويشوّه سمعة بلده ؟ نعم إن ما يحصل في لبناننا قد أرهقنا ولكن هل نستسلم وننكر بأن هذه الأرض لنا ؟؟
جميعنا نعشق السفر واكتشاف ما خلف البحار والجبال والسحب، نحن نعشق المغامرات ونحترم جميع الدول المجاورة لنا، فالعروبة تجمعنا وروابط الدم تقوينا ولكن لا أحد يساومنا على هويّتنا وجنسيتنا، فلبنان وإن كان ملطّخًا بالفساد وتحكمه مجموعة من اللصوص الذين اختلسوا أمواله وذبحوا اقتصاده، إلا أن هؤلاء ليسوا أصحاب الوطن ومصيرهم الزوال؛ سيرحلون يوماً ما ولكنّ الأرض باقية للجميع …
لست أدري من الذي رأى فيك تلك الصفات الحسنة ليعطيك لقب سفيرها ! ولا أعلم كم درهماً تقاضيت مقابل ظهورك معلناً التخلي عن جنسيتك؛ جميعنا أيها الوطنيّ نعشق الإمارات ومن منا لا يتمنى أن يحصل على إقامة في هذه البلاد الجميلة، ولكن ليس على حساب التخلّي عن جنسيتنا !
نحن نحترم الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، ونعترف بأنّه صاحب فضل كبير في إعمار دولة الإمارات العربية وجعلها من أجمل الدول، وكلّنا ضدّ حكام الفساد اللبنانيين ولكن بلدنا جميل أيها السفير؛ لبنان يا حضرة المغنّي مهد الحضارات، على شواطئه ظهرت الأبجدية ومن أرزه الصامد تعلّمنا الشموخ والكبرياء اللذين تفتقدهما …
جميل أن نعيش على أرض الوطن، ولكن الأجمل أن نحترم هويتنا أينما حللنا، لأن من لا خير فيه لبلده لا تتوقعوا منه الخير لغيره…
وعشتم وعاشت بدمائكم العزّة والكرامة والشرف، ودمتم أيها المقيمون على أرض لبنان بنواياكم الحسنة …
ليندا حمورة ميدان برس