أجرت كل من إسرائيل وأميركا، مؤخراً، تدريبات عسكرية مشتركة، لتقييم استعداد البلدين لمواجهة التحديات الأمنية، لا سيما التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية لإسرائيل، على الحدود الجنوبية للبنان، وفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء 22 حزيران 2022.
الصحيفة، أضافت أنه “تم أيضاً مناقشة السيناريوهات في اجتماع بإسرائيل بين كبار الضباط في القيادة المركزية الأميركية والجيش الإسرائيلي”.
وأشارت إلى “وجود تنسيق بين الأميركيين والإسرائيليين على خطط عمل مشتركة للاستخبارات والدفاع الجوي والمساعدة اللوجيستية”.
كما قالت إنه “في أيلول من العام الماضي، انتقلت مسؤولية العلاقات العسكرية مع إسرائيل إلى القيادة المركزية الأميركية من القيادة الأوروبية الأميركية”.
حسب الصحيفة، منذ ذلك الحين، تم تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأميركا على المستوى العسكري بشكل كبير، حيث قام قائد القيادة المركزية الأميركية بزيارة إلى إسرائيل منذ حوالي شهر.
كما لفتت إلى أن “السيناريو الرئيسي لتمرين هذا الأسبوع ينطوي على تصعيد في الشمال وانعكاساته الإقليمية، بما في ذلك التدخل الإيراني إلى جانب حزب الله في لبنان”.
الصحيفة رأت أن “زيارة بايدن للشرق الأوسط يمكن أن تعزز التحالف الدفاعي بين إسرائيل والإمارات والسعودية”.
الوفد الأميركي الذي وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع -والذي ضم أكثر من 30 ضابطاً، من بينهم ثمانية برتبة لواء أو أميرال- كان برئاسة نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، الأميرال جيمس مالوي.
كان في استقبال الوفد رئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي والتعاون في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، اللواء تال كيلمان، وفق ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.
كما نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قوله للكنيست هذا الأسبوع إن “الولايات المتحدة سرّعت عملية تنفيذ تحالف دفاع جوي إقليمي يضم دولاً عربية صديقة إلى جانب إسرائيل”.
وختمت الصحيفة، مُشيرة إلى أن “الإدارة الأميركية، قد تختار إعلان هذه الخطوات خلال زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية الشهر المقبل، كما تحدث الوفدان عن الدفاع الإقليمي، بالتنسيق مع عدة دول عربية، خلال مباحثاتهما المشتركة”.