الأفضلية للجيش اللبناني لإستلام وتوزيع المساعدات الإنسانية قبل أن “تُسرق وتُباع”..

المساعدات الإنسانية تُوزّع على المحسوبيات والأفراد المناصرين …
فنرى على التواصل الإجتماعي هنا وهناك حملات لتقديم المساعدات الإنسانية أي الحصص الغذائية , ولكن تفتقد روح الإنسانية وتفقد قيمتها الروحية لأنها تتوزع على المحسوبيون والذين ينتمون إلى بيئة معينة ما بين مناصر أو محزب, أما المستقلون فهم من الأساس لا يلتفتون لهم .
سقطت كل الإحصاءات في ظل وباء الفقر الذي حل بلبنان , فهنالك تسارع أقوى من فايروس الكورونا , حيث يجتاح كل بيت . فلم يعد هنالك إلا طبقتين متقابلتين فقراء وأغنياء .
إحصاء كل عام يختلف عن الآخر .
كوارث تحل على لبنان واحدة تلو الأخرى , من إفلاس المواطن والشركات إلى إفلاس المؤسسات الخاصة
ناهيك عن الإفلاس في القطاعات العامة أو فقدان السيولة في الموازنات وكذلك البنوك , وعدم قدرة السحب لأصحاب الأرصدة . واليوم الأكثرية يعيش من بين خط الفقر وتحته إفلاس جماعي وبيوت خالية من الطعام ومقتدرات العيش الكريم . ومن هنا نتوجه إلى الجمعيات الذين يعتبرون أنفسهم إنسانيون ويتكلمون بلغة الإنسانية والعبارات الرنانة بالقول إحصائتكم عليكم إتلافها , وإحراقها وتشكيل فرق عمل جديدة. فلقد بات الفقر درباً وصل إلى ميسورين الحال سابقاً , فلا تنظروا إلى الخارج كم هو جميل وكم هنالك بذخ فيه . توجهوا إلى الداخل إلى بردات المواطنين الذين يقطنون في بيوت يظنها المرء مليئة بالطيبات وهي في الأصل خاوية من الأطايب وحتى من الوجبات التى ممكن أن تُأكل .

كم من معدة خاوية ينام صاحبها على أمل أن يستيقظ ويرى غدٍ مشرق بأمل جديد .
مواطنين كثر ليس لديهم إنتماء طائفي أو حزبي ,فاليوم عليهم حروب خلقتها الأقدار والسبب عدم الإنتماء . فالتوزيع اليوم محسوبيات ,أنت مناصر لمن هتفت له سابقاً , عندئذٍ سيكون لك من الحصص نصيب ولكن ليس الحال هو رد وإعتبار إنما لكي تبقى تحت جناح الزعيم الذي يطعمك , وعندما يحين الوقت عليك برد الجميل وإنتخابه , أما المقطوع منه النصيب في أن يعطى صوته فليجوع وليفقر وليحاسب على عدم إنتمائه بالذل , وهنالك الكثير لم يعتادوا على كسر أنفسهم ومد أيديهم وطلب المساعدة .
اليوم نحنا نتوجه بالطلب من كل المسؤولين بالتالي : تسليم كل الحصص الغذائية وكل المساعدات الإنسانية إلى المؤسسة العسكرية بقيادة الجيش اللبناني لأنه الوحيد الذي يمكن أن يوصل هذه المساعدات بدون محسوبيات وبدون أي تفرقة بين المواطنين , ويمكن أن تصل لكل بيت بالتساوي دون أي تمييز طائفي أو حزبي أو معيشي.

فقط الجيش اللبناني هو ميزان الحق للمساواة بين المواطنين فلقد باتت كل الجهات الموزعة عملها على من هو محسوب عليها والذي يؤيدها , والكمية تتوزع على أسس الأفضليات والمقربون ,أي بيعها من بعض الأشخاص وبعض الجهات الموزعة .

أما الثقة الوحيدة فهي لجيشنا الحبيب , فهو معه خرائط كل لبنان وكل شارع وكل بيت, يمكنه توزيع هذه المساعدات لتشمل الجميع بدون أي تمييز نظراً لتواجده في كل المناطق طوال مسيرة عمله , فهولم يفرق بين سني أو شيعي أو مسيحي أو درزي أو أي إنتماء لم يتم ذكره فهو الأجدر في توزيعها ضمن جميع المناطق .
خاص موقع: midanpress@
حسين الحاج