الهلع…في زمن الثورة…الصحافي سعد فواز حمادة (خاص ميدان برس)

اقصى ما كان يتمناه الفاسدين هو ان تتحول الثورة الى سجن لها!!

ففي زمن ايقن هؤلاء ان سيف العدل سيلاحقهم ويضج مضاجعهم، جائتهم استغاثة، وحتما ليست بمنقذة، انما كي تزيد ما اقترفوه بحق هذا الشعب وتزيد المعاناة ليكون الدافع اكبر للثورة وتزيدها اتقادا….

الاستخفاف وعدم المبالاة….

ان رفض الواقع والانكار هو الثمة التي اتبعت منذ ظهور وباء كورونا في لبنان، وكلنا شاهدنا هذا الاستخفاف ومقولة (عدم الهلع)! التي كانت على لسان من هم مسؤولين عن توعية المواطن ووضع الامور في نصايها!

ان الارشادات التي اتبعت منذ البداية كانت كمن يضع وعاء ماء على جرح ذات قروح!

فالمعالجات وتعاليم منظمة الصحة العالمية كلها تم الاستخفاف بها، ولم يتم التقيد بها…

الحجر والوعي…

المواطن في اي دولة يقوم بحجر نفسه والتزام منزله، حالما يأتي من اي دولة مويؤة، لينتظر اريعة عشرة يوما كي يتبين انه حامل المرض من عدمه..

ولنا مثال يحنذى به…

ففي الصين انخفض عدد الاصابات اليومية الى ما دون الثلاثون في مدينة (وهان)، نتيجة التزام السكان بالحجر والتقيد بتعاليم السلطات الصحية وارشاداتها…

هل لبنان تأخر واصبح في دائرة الخطر!!

لقد اتخذ وزير التربية قرارا مهما وهذا يسجل له، لكن لم يكن بالشكل الذي يجب ان يستتبع باجراءات وقائية وتحذير من هدف التعطيل …

ان عدم الوعي في تقدير هذا الوباء واستخفاف البعض به كان يجب ان يواجه بالكثير من المسؤولية…

اولا: الارشاد واجب على الحكومة اتباعه…

ثانيا: ان اعلان الحقيقة واجب وطني، كي يعي المواطن مدى خطورة هذا الوباء ان لم يكن وعي والتزام لدى المواطن للتعليمات…

ثالثا: وقف جميع الرحلات من المناطق الموبؤة كي يتم التطويق والحد من انتشار هذا الوباء…

العادات المتبعه لم تعد تجدي في زمن الكورونا ويجب الاقلاع عنها.

فالتسليم باليد ينقل الفيروس. كذلك التقبيل وكل ملامسه يجب الاقلاع عنها…

بالمجمل لا بد هناك لقاح قريبا وسينحصر هذا الوباء، وستعود الثورة بزخمها كي تكمل ما قامت من اجله.

وعلى الفاسدين ان لا يركنوا ولا يراهنوا على وهنها او اضمحلالها، فهي كطائر الفنيق، ستخرج اقوى وستعلمون بأن رهانكم كان خاسر…

حمى الله الجميع ….