خروجا عن رتابة ما يواجهه لبنان من مصير قاتم وإيغال الفاسدين في فسادهم…

نستذكر ذلك الاستقلال بوجهه المشرق والنير…
عندما أعلن قيام لبنان الكبير في ظل إنتداب رسخ الانقسام والطائفية، جاءت قامات وهامات ورجال دولة من الطراز غير ما نعهده اليوم، أرسوا ميثاقا بينهم ليبنى اول مدماك في جدار عزل الإستئثار والتبعية الطائفية والمذهبية…
فهؤلاء كانوا يعلمون جيدا انهم يبنون هذا الوطن ليؤسس لأجيال من خلال التوافق ومصلحة الوطن الواحد الموحد، والغير مبني على المحاصصة وال ٦×٦ مكرر الا لمصلحة الوطن وليس صياغته على قياس أشخاص ومصالحهم وانانيتهم…

دولة الرئيس صبري بك حمادة..

إنك أبو الاستقلال ومنجزه…
وإن أجحف التاريخ بحقك ولم يعطك ريادتك في معركة، كنت انت من إمتشق تلك البندقية امام مجلس النواب وآثرت الا الوقوف امام قوات الانتداب وقلت مقولتك ( لن تدخلوا سوى على جسدي)…

الآن أنصفك التاريخ…
فالكل أدرك تلك الحقبة بخيرها ورغدها وعزها…
الكل أدرك…
بأن أيام صبري حمادة
غير أيام الفاسدين والمحاصصة والمحسوبيات…
أيامك كان لبنان سويسرا الشرق ومرتع المثقفين والنخب…
أيامك لبنان فيروز وصباح ووديع…

سقى الله أيامك….
الصحافي سعد فواز حمادة