أعلنت شبكات التواصل الاجتماعي الروسية عن زيادة في نشاطها خلال تعطل خدمات شركة “فيسبوك” على مستوى العالم، أمس الاثنين، والذي علّق عليه المسؤولون في موسكو بأنَّه “يبرز أحقية روسيا في تطوير منصاتها وشبكاتها الاجتماعية السيادية على الإنترنت”.
وعملت روسيا على مدى سنواتٍ لتأكيد سيادةٍ أكبر على قطاع الإنترنت داخل أراضيها، ومارست ضغوطاً على شركات التكنولوجيا الأجنبية لحذف المحتوى وتخزين البيانات في روسيا. وحسّنت كذلك من قدرتها على السيطرة على المنصات المستخدمة من قبل مواطنيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، خلال تعطّل “فيسبوك” الذي استمر قرابة 6 ساعات مساء أمس الاثنين، إنَّ “ما يحدث يُجيب عن السؤال الخاص بما إذا كنا نحتاج إلى الشبكات الاجتماعية ومنصات الإنترنت الخاصة بنا”.
وعَزَتْ شركة “فيسبوك” العطل الذي حال دون دخول مستخدميها، وعددهم 3.5 مليار مستخدم، إلى برامج التواصل الاجتماعي المملوكة لها مثل “واتساب” و”إنستجرام” و”ماسنجر” إلى “خطأ في تغيير الإعدادات”.
ونالت “فيكونتاكتا”، وهي أكبر شبكة اجتماعية روسية محلية النشأة، مستخدمين أكثر بكثير من “فيسبوك” في البلاد، أمس الاثنين، كما أعلنت عن زيادةٍ في الرسائل والمستخدمين خلال سقوط خدمات “فيسبوك”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بالأمس، إنها “تحقّق حالياً في فرضية وجود تهديد أمني وراء توقُّف منصّات التواصل الاجتماعي في العالم”.
بدوره، علّق البيت الأبيض على عُطل منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً إنّ “منصات التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها”.
