استنكرت “شبكة التحول الرقمي” في لبنان ببيان “الخروق الفاضحة والخطيرة، التي تشهدها مواقع التواصل االاجتماعي، التي شكلت أخيرا اعتداءات صارخة على الحقوق الأساسية للانسان، تأتي في عدادها، تلك المتصلة بحماية حرياته الشخصية وحياته الخاصة، عبر استخدام بياناته الشخصية، بما فيها الحساسة منها. لقد تداول بعض الناشطين عبر عدد من هذه المواقع صورة عن جواز سفر عائد إلى سيدة قيل إنها مصابة بفيروس كورونا، في انتهاك واضح لحق الخصوصية، ويشكل ذلك مخالفة واضحة للدستور اللبناني، الذي شدد على احترام الحريات والحقوق، وأقر حماية الحق في الخصوصية، وحرمة الحياة الخاصة، وذلك في المادتين 8 و14”.
واعتبرت أن “هذه الواقعة، معطوفة على وقائع مماثلة، تستوجب تحركا واسعا من جانب الاجهزة المختصة لكشف الفاعل واتخاذ التدابير الرادعة بحقه. كما توجب على الهيئات المختصة، من رسمية وغير رسمية، التحرك، كل واحدة في ميدان اختصاصها، لرفع الصوت في وجه التعديات على حقوق الناس وكرامتهم، والدعوة إلى وضع تصور مستقبلي، منسق وفاعل، يقلل من احتمال تكرارها، ويقترح عقوبات تتلاءم وحجم الضرر الحاصل”.
وشددت على “أهمية السير بالتعديلات الضرورية، التي كانت اقترحتها خلال ورشة العمل التي نظمتها بالتعاون مع مؤسسة وستمنستر للديموقراطية، في 10 و11 الحالي، ودعت فيها إلى إنشاء هيئة وطنية للمعلوماتية والحريات، استجابة لتحديات التحول الرقمي، وضمانة لحقوق المواطن، خصوصا منها تلك المتعلقة باستخدام البيانات الشخصية من دون حسيب أو رقيب، ما يعرض خصوصية الأفراد وحياتهم للخطر”.
