بين مطرقة المحتكرين! وسندان أصحاب المحطات!!

من يعتقد ان النفق الذي أدخلونا به سينتهي عما قريب فهو واهم…

فمن طوابير الذل على محطات البنزين الى الافران وغيرها، مسلسل له فصول وربما اجزاء!!

الازمة هذه نتاج تراكمات، وكذلك استمرارية لتركيبة منظومة وضعت يدها على كل مقومات البلد…!!

فمن كارتيلات النفط الى الدواء الى الاسمنت وآخرها ربما الهواء!

فمن منا لا يدرك بأن من أفسد وتجرأ على مال الدولة لا زال يتحكم برقاب العباد اليوم! ويمارس ساديته وعنجهيته!

فمن طوابير الذل هذه، يستشف، كيف تفكر هذه المنظومة…

يستوقفني ذلك الاصرار على ذل المواطن!!

فهل هذا ممنهج؟!

وهل هو مقصود؟!

أم أن ذلك سياسة جديدة لإلهاء الناس بلقمة عيشهم؟ كي لا يسائلوا هذه المنظومة عما ارتكبت ايادهم؟!

أم أن كما قال احدهم انهم (سيتعودون)!!…

ان تدجين الناس وكسر ارادة الحياة لديهم سيرتد وبالا وسخط، فلا توغلوا بهذا حتى لا تصبحوا على ما انتم نادمين!!…

استوقفني حدث حصل في روسيا ايام الحكم الستاليني (البلشيفي)…

عندما انتصرت الثورة البولشيفية واستلم ستالين الحكم في روسيا، جمع اعضاء الحكم فيها، وكان اطلق عليه (الدوما)…

وعند انطلاق الجلسة ادخل احد الحراس دجاجة منتوفة الجناحين، مما استرعى انتباه الحضور، فما كان من ستالين الا ان اتى لها ببذور واطعمها، ووضعها الى جانبه! وقال بالفم الملآن: هل تعلمون ما فعلت؟

قال: لقد نتفت ريش هذه الدجاجة واطعمتها! ومن ثم نتفتها مجددا ولكنها تبعتني مع ذلك لاطعامها!!

فهل هذا ما تريدونه يا سادة؟!

هل اذلال الناس وتفقيرهم، لاخضاعهم واتمام الولاء والخضوع؟!

ليس هكذا يكافىء من قاوم اعتى جبروة الارض!

ليس هكذا تورد الابل…

لقد جاع الشعب وهو قاب قوسين من الكفر بكل السياسيين ومن ورائهم….

احذروا الحليم ان ذل….

والكريم والآدمي….

اما موضوع آخر لفتني…

فلستم انتم وحدكم من يتحكم برقاب العباد! بل حكمتكم مافيات النفط واصحاب المحطات!!

حتى اصبح العامل الاجنبي فيها كالجالس على عرشه، ويمارس الاذلال كذلك!!

ارحموا هذا الشعب….
الصحافي سعد فواز حمادة ميدان برس