باعتقاد البعض هم سادة السياسة وافضل من اعتلى مقعداً وزارياً او نيابياً، يهتفون لهم عند كل موقف على منبر يصاغ به الكذب بطريقة اكثر من جهنمية، شياطين الارض صاغت لهم مقالاتهم، زرع فيها السم المدسوس ما بين مؤثر و جاذب …وفي الاصل هم اولئك الذين تكلمت عنهم مواقف الذل هم احقر البشر من امتطوا ظهور البشر تحت اسم السياسة الفاشلة التي اودتنا الى جحيم اسمه لبنان والمواطن افسد منهم خلقآ واكبر جشعآ يؤمر كالعبد فينتظر حيث يشيرون له الوقوف في طوابير الخبز يسرع لاهثا لجلب الخبز لبيته ويتنفس الصعداء حين الحصول على الكمية التي تكفى حاجته ليومين او ثلاثة ولا يعلم ان من حقه ان يؤمن له ابسط الحقوق المعيشية التى تنازل عنها بدون ان يدرى واعطاهم لباس العذر تحت مقولة (البلد مفلس ) ذريعة اعطاها زعيم لمواطن فمشى بها
من خبز فقد في الاسواق الى طابور بمئات السيارات منتظراً للحصول على طريق محطة اصحابها فرحين بعدد المنتظرين فهم يرون بهم ايام الدراسة والطفولة كل طفل يقف في صف الملعب يمنع الالتفات يميناً ويساراً وينتظر بصبر لو استعمله بزمن الانتخاب لكان جحيم اليوم بعيد عن ايامنا الان ، استقبلوا الجحيم الاكبر بعتمة ورجوع الى السلف القديم ايام (اللوكس والشمع) وان فقدتم ذكراهم فارجعوا بذاكرتكم الى الوراء ، الايام المريرة التي مرت بنا حيث كانت الكلمات غير مرئية لنا من شدة العتمة…
وسنعاود ايام الماضي بايامنا اليوم وسيخرج البعض مهللا لهم فهم بالفعل ابدعوا وارجعونا الى الوراء مئة عام ولم تبدُ عليهم اي علامة من علامات الندم نبضهم عالياً في خطاباتهم ومواقفهم عديمة الجدوى كلام ينثر هباءً ليصفق لهم ذلك الجاهل الذي ترك ارث اجداده ومشى ورائهم، تنازل عن ارث اسمه الكرامة والعزة والعنفوان ليبدو اليوم ذلك الضعيف الذي لا حول له ولا قوة
الحياة افعال وليست اقوال مقولة لا يعرفها البعض وكذلك فقدت في قاموس حياتنا اليوم …
حسين الحاج ميدان برس