هل من حظوظ لحوار إنقاذي قبل السقطة المدوّية؟

جاء في “المركزية”:

تشكيل الحكومة ليس من شأنه أن يفتح أبواب المعالجات المالية والاقتصادية وحسب، وإنما السياسية أيضا المسدودة نتيجة انقطاع الحوار بين المكونات اللبنانية على اختلاف مواقعها الطائفية والمذهبية والحزبية والتشنجات التي تحكم العلاقات ما بين ابناء المذهب والصف الواحد، وذلك بأستثناء الطرف الشيعي المحكوم من قبل ثنائي “أمل” و”حزب الله”.

وانسداد أفق الحوار على النحو القائم راهنا ساهم ولا شك في تفاقم الازمات وتناسلها ففي كل يوم جديد يؤشر الى استمرار تدحرج الامور والاوضاع من سيئ الى اسوأ، الامر الذي بات ينذر بزوال لبنان عن خارطة الدول العالمية على ما أعلن وزير الخارجية الفرنسية ايف لودريان وسواه من القيادات الاوروبية والمحلية التي ترى أن لا بد من الحوار أوّلاّ وأخيراً إذا ما أراد اللبنانيون استمرار العيش معا وفق الصيغة التي أعاد اتفاق الطائف تكريسها إثر الحرب الاهلية، فهل من استعداد في ظل اجواء التشنج السياسي الحاد بين مختلف الاطراف السياسية للالتقاء على طاولة حوار انقاذية، وهل من نية للدعوة اليها؟

يستبعد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله الأمر ويقول لـ”المركزية” في هذا الاطار أنّ لبنان أكثر ما يحتاج راهناً الى الحس الوطني وتحسس الام الناس بعيدا من الحسابات الشخصية والفئوية الضيقة والى تقديم تنازلات من كل الفرقاء من اجل تشكيل حكومة توقف الانهيار الذي تتجه اليه البلاد. وليس الى تفسيرات دستورية ومواقف نيابية وسياسية لن تقدم أو تؤخر.