كثر سيقرأون العنوان ويكتفون ليحللوا المضمون دون ان يقرأوا او يسمعوا للنهاية ..
هذا حالنا في الدول العربية شعب بغالبيته لا يقرأ ولا يستفسر فقط يحلل وينشر عن افكار الاخرين ولو كانو مخطئين ..
أما البعض القليل منا يقرأ ويفهم ويسأل فتتغير افكاره لانه يعتمد على ما هو استنتجه وليس ما تربى عليه …
تربيت في محيط يعتبر الفلسطيني محتل لأرضنا حاربه كي يبقى لبنان للبنانيين اما المحيط المقابل تقاتل مع محيطي ليدافع عن الفلسطيني ويسكنه ويملكه أرض لبنان كبرت وقرأت للجميع فاستنتجت ان في البداية كانت مؤامرة دولية على اللبناني والفلسطيني كان مخطط يهدف لزرع الفلسطيني في لبنان والغاء فئة لبنانية منه والهدف هو بناء دولة محتلة صهيونية اسمها إسرائيل …وهكذا كان والعرب أول المساندين لها …
اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات تغيرت أفكاري وقناعتي كثيراً بالنسبة للفلسطيني لأني عرفت الكثيرين منهم وسمعت حكاياتهم الموجعة الخالية من الانسانية اليكم ما أنا أصبحت على قناعة به …
نعم في البداية من رفض التوطين كان على حق لان التوطين يعني التنازل عن الأرض والأعتراف للإسرائيلي بحقه في العيش على أرض فلسطين مستوطناً شرعياً فعدم التوطين أكد ان الإسرائيلي مغتصب لأرض فلسطين محتلاً ولو العالم بأسره إعترف بها دولة إسرائيل كيان غاصب وليست دولة أرض فلسطين المحتلة ستبقى ما دام في الوجود مواطن فلسطيني يرفض الذل والاستسلام ولن يضيع حق وراءه مطالب …
في بداية الحرب اللبنانية الفلسطينية كان الحق لمن دافع عن لبنان لأن لا أحد لديه الحق أن ينتزع أرض الاخر فمن وقف يومها مع الفلسطيني ضد إبن بلده كان هو أول من جعل من الإسرائيلي الذي كان ضعيفاً حينها يستملك الأرض ويبني دولته القوية بهداوة بال ربما عن قصد أو عن غير قصد ولكن لأنهم لم يقرأوا السياسة حينها فقط غرائزهم تحكمت بهم أو من كان بقودهم الدولار سيره على هوا المخططين الدوليين …
ان عادت الأيام للوراء وكنت أنا موجودة سأكون ضد اي مخلوق يحاول ان ينتزع أرضنا منا وسأكون ضد التوطين … جرائم كثيرة سأرفضها من الطرفين لأن من يخوض الحرب دفاعاً عن النفس عليه أن يتمتع بالضمير والأخلاق والإنسانية يحارب من يحاربه ولكن لا يمس أو يذبح طفلاً أو عجوزاً أو اي بريء لم يحمل سلاح موجه إليه الأخلاق والضمير والإنسانية يجب أن يوجدوا في أي مطلب حق ليبقى حقاً مكتسباً لصاحبه ..
حتى اليوم انا مازلت ضد التوطين كي لا يضيع حق استرجاع الأرض ولكن ضد القمع والظلم الذي يمارس على الفلسطيني هو ليس إرهابياً كما يصفه الأغلبية هو إنسان مظلوم محروم من كل حقوقه المدنية أو معظمها وأهمها…
الظلم والقمع ينتجان فقر وذل فماذا تنتظرون أن تكون النتيجة …؟
ماذا تنتظرون من إنسان يتعلم ويتثقف ويبدع في بلاد الغرب وفي الدول العربية الشقيقة يمنع من ممارسة إبداعه ويصنف إرهابي ؟
أدخلوا مخيماتهم وانظروا حياتهم ومعيشتهم وعيشتهم ماذا سننتظر من شعب مقمع ببقعة أرض لا تصلح زريبة للحيوان ؟
اليوم أنا مع اعطاء حقوق إنسانية للفلسطيني ليتعلم ويتخصص بأي مجال هو يرغب فيه .. الفلسطيني بعد كل هذه السنوات أصبح لبناني في القلب أكثر من كثيرين لبنانيين لا ينتمون لوطن بل لبقعة معينة من الوطن …
الفلسطيني هو مواطن دون وطن أرضه أحتلت وممنوع من دخولها لا الجهة التي يعيش فيها تسمح له ولا جهة وطنه المحتل يسمح له العدو دخولها فماذا تنتظرون من مواطن يائس دون أرض ودون حقوق مدنية إنسانية …؟
أنا لا أتكلم شعراً ولا تجميلاً إنها الحقيقة الفلسطيني هو إنسان تأمر عليه كل العالم وبما فيهم رؤساء تفاوضت وباعت وقبضت ثمن دمار وطن وتهجير شعب وها نحن في لبنان لم يعد هناك الكثير لنصبح كالفلسطيني مهجرين ضائعين دون وطن …!
لتكن عادلاً في أحكامك كن إنسان صاحب ضمير ومنصف دائماً للمظلوم
الحقيقة هي أن إسرائيل كيان غاصب وفلسطين أرض محتلة وللفلسطيني الحق بالدفاع عن أرضه وإسترجاعها بأي ثمن شاء من شاء وأبى من أبى ..
إحكموا بالعدل لا بالحقد …!
خاص ميدان_برس مارسيل راشد