بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وعيد شهداء الصحافة، نظمت وزارة الإعلام جلسة حوار افتراضية بعنوان “إحياء الدور الريادي للإعلام في لبنان”، برعاية وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، ومشاركة المراسل الدولي لـ CNN جيم كلانسي، في حضور عدد من الطلاب من مختلف الجامعات كالجامعة اللبنانية (LU)، الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، جامعة بيروت العربية (BAU)، وجامعة القديس يوسف (USJ)، وقد أدارت الحوار الزميلة فدى مكداشي.
بداية، افتتحت الوزيرة عبد الصمد اللقاء قائلة: “في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار وذكرى شهداء الصحافة في 6 أيار، تنظم وزارة الإعلام هذا اللقاء الإفتراضي مع ضيفنا في محطة CNN المراسل الدولي الأميركي Jim Clancy وإعلاميين وطلاب إعلام في جامعات مختلفة في لبنان: الجامعة اللبنانية، جامعة بيروت العربية ( BAU)، الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وجامعة القديس يوسف ( USJ). وستكون لنا اجتماعات ولقاءات دائمة مع طلاب الإعلام في مختلف الجامعات والأكاديميات في لبنان للإستماع الى مطالبهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم”.
أضافت: “كان لبنان من أكثر الدول التي تتمتع بحرية الرأي والتعبير، لكن لأسباب عديدة بدأ وضعه يتدهور في هذا المجال. ولعل المؤشر الأكثر وضوحا هو تراجعه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة وفق منظمة “مراسلون بلا حدود”، حيث كان في طليعة الدول العربية في العام 2002 والمرتبة 56? عالميا، ليصل الى المرتبة 107 عام 2021، متراجعا خمسة مراكز عن عام 2020”.
ولفتت الى أنه “يجب أن نركز جهودنا مع الجهات المعنية على تعزيز حرية الرأي والتعبير ودراسة المؤشرات وتحليل العوامل التي أدت الى هذا التراجع لمعالجتها، والعمل كل ما في وسعنا ليعود لبنان في طليعة الدول في حماية الحريات الإعلامية والنهوض بقطاعنا الإعلامي مع ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة”.
بدوره، قال كلانسي: “ما سأتحدث عنه اليوم هو الإجابة عن الأخبار المزيفة والمشاكل التي نواجهها. أنا لا أؤمن بالأخبار الكاذبة. إذا كانت مزيفة فهي ليست خبرا. إنها دعاية. من المفترض أن تكون الأخبار مستندة على حقائق. بالنسبة للطلاب اللبنانيين الشباب الذين يريدون أن يكونوا صحافيين في المستقبل، أريدكم أن لا تنسوا قادة الصحافة مثل جبران تويني وسمير قصير ورياض طه ولقمان سليم ومي شدياق. هؤلاء الذين دفعوا ثمن حياتهم لقول الحقيقة بالرغم من إسكاتهم”.
أضاف: “لبنان له تاريخ طويل مع الإعلام الحر إذ كان رائدا في هذا المجال عندما كانت بقية دول الشرق الأوسط غائبة. فكانت الكلمة مقيدة تحت سلطة هذه الدول. لبنان لديه إرث كبير يجب حمايته وأنتم جزء منه”.
وشدد على “أهمية وجود صحافيين استقصائيين”، معتبرا أن “الإنترنت أصبح لعنة للصحافة لأن الناس يمكنهم الجلوس خلف أجهزة الحاسوب والقيام بأبحاثهم من مصادر ثانوية بدلاً من الخروج والعثور على المصادر الأولية المستندة على الحقائق والأدلة”، داعيا الطلاب الى “تخصيص جزء من وقتهم لصقل مهاراتهم في الصحافة الاستقصائية التي تساهم برفع المستوى المهني وتعطيهم مصداقية”.
وفي الختام، كانت جلسة أسئلة وأجوبة بين الطلاب وكلانسي.