شادي هيلانة – “أخبار اليوم”
حطّ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان في بيروت حاملاً رسالة واضحة للمسؤولين بضرورة تأليف الحكومة وفقاً للمبادرة الفرنسية، حيث يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن المتوقع ان يلتقي بعض القوى السياسية في محاولة لحث المسؤولين على الإسراع في تشكيل الحكومة تحت وطأة التهديد بفرض عقوبات على معرقلي الحل الحكومي وعلى الفاسدين.
فالفرنسيون مقتنعون، بأنّ العقدة الأساس أمام تأليف الحكومة اسمها الحريري – باسيل، وقد حملها الموفد الفرنسي باتريك دوريل، منذ بداية مهمته في لبنان، وقدّ تحدث مع الرجلين حول ضرورة اللقاء، فعقدتهما كفيلة بحلحلة بقية العقد.
وتشير مصادر سياسية مراقبة عن إمكان استدعائهما اي ( الحريري – باسيل ) الى طاولة قصر الصنوبر، وفي اقتناع كثيرين أنّ الرجلين تلقيا الضوء الاخضر من السعودية وايران كبادرة حسن نيّة “. وتقول المصادر في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”: “انّ الاجواء الاقليمية تريح الطرفين اثر التقارب المستجد على خط الرياض – دمشق – طهران، وتضيف: هناك مسعى جادّ لاحداث خرقٍ ما في حائط التشكيل، و بالتالي لا تستبعد المصادر انّ يحدُث اللقاء في ظل ربيع المناخات الدولية والحركة الدبلوماسية النشطة لحلحلة العقد .
ولفتتّ الى “انّ الحريري ينتظر فرصة لبلورة هيكلٍ أوّل لحكومة تنهي حال المراوحة، والتملص من محاولة ” زركه ” لتقديم مسودة تركيبة حكومية واضحة لم تُقدم بعد منذ التكليف”.
وتختم: “انّ اليوم هو نهار فرنسي بإمتيار ولن يكون كالبارحة مؤكدة أنطلاقة جولة مشاورات جديدة بين الحريري وعون لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة بعد عيد الفطر مباشرة “.
