قالت الجبهة المدنية الوطنية: “الناس يصرخون، العظات والمناشدات تتوالى، نهاية أيار ينتهي نظام دعم المواد الأساسية الغذائية والدوائية والمحروقات، الجوع يطرق الأبواب مهددًا بسقوط آخر دعائم الاستقرار… المبعوثون الدوليون أميركيون وروس وفرنسيون وعرب وأمميون يتوالون على زيارة لبنان لتحفيز المنظومة على التخلي عن الأنانيات والمسارعة إلى تشكيل حكومة”.
ولفتت في تغريدة على “تويتر” الى ان “الجميع يحذّر ويلوّح بالحوافز والعقوبات، والإشارات واضحة بأن الحركة الدولية قد تكون الأخيرة، وهذا ما سينقله بوضوح الخميس وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان إلى من سيلتقي من مسؤولين، إن لم يستجيبوا لمناشدات الأصدقاء”. اضافت: “على ما يبدو المنظومة لن تتجاوب وستواصل غيّها وعنادها مراهنة على ضعف فرنسا وعدم امتلاكها وسائل الضغط الفعالة، كما يلوح رجالها بالارتماء في أحضان الشرق إن تعرضوا للعقوبات، ويتكلون على أن ايران ستخرج من فيينا بتفويض يمكّنها من إحكام قبضتها على القوس الممتد من العراق إلى لبنان مرورا بسوريا”.
وتابعت: “المقلق في موازاة الجوع والفوضى وانهيار الدولة أن ممانعي المنظومة المرتبطين بالدويلة يعملون في السر والعلن على شلّ المؤسسات، وتعليق الدستور، وتجميد الاستحقاق النيابي وفي ما بعد الرئاسي”.
وختمت: “الإنقلاب الذي قد يتحور ليأخذ مظهرًا عنفيا إن دعت الحاجة، يحتم على القوى المجتمعيّة الحيّة والائتلافات المدنيّة المعارضة المسارعة إلى الانتهاء من مرحلة التنظيم إلى العمل المؤسساتي داخليًا وخارجياً لإفشال الانقلاب الزاحف والربط مع الدول الصديقة والمحاكم الدولية والمؤسسات الأممية لخلق أجواء تعاون وثقة تثبت بأن البدائل موجودة وعملانية، وبأن لبنان جدير بالحياة، وانقاذه يشكل خدمة للكيان لكنه يشكل أيضاً عامل استقرار لدول المنطقة”.