جاء في “المدن”:
يسجّل لبنان، للأسبوع الثاني على التوالي، تراجعاً على مستوى الإصابات والوفيات اليومية، وكذلك هي حال الواقع الاستشفائي، مع تراجع ملحوظ في نسبة الفحوص الموجبة ونسبة الحدوث المحلية. وهذا الواقع، يبعث فعلياً إلى الاطمئنان في السيطرة الممكنة على الوباء الذي استفحل قبل أشهر، ووضع النظام الصحي والاستشفائي على حدود الانهيار.
فتراجع لبنان من الحدود القصوى إلى المستوى الرابع من تصنيف المستوى الوبائي، مع تأكيد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن “أننا متّجهون إلى المستوى الثالث. ونسعى من خلال الاجراءات إلى خفض نسبة المخاطر والإصابات والوفيات إلى المستوى الثالث، ومع استكمال عملية التلقيح نصل إلى المستوى الثاني”.
لقاحات إضافية
في تصريح له، أكد الوزير حسن أنّ شحنة من 130 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” تصل إلى بيروت اليوم من أحد المعامل الإيطالية. كما كانت قد وصلت شحنة من 55 ألف جرعة من اللقاح نفسه من معمل في موسكو. وسبق أن أعلنت وزارة الصحة أمس السبت عن وصول 29250 جرعة من لقاح فايزر، ليكون العدد التراكمي لجرعات هذا اللقاح التي وصلت إلى لبنان قد بلغ 469.170 جرعة.
وأكد حسن أنّ البدء بتوزيع شحنات “أسترازينيكا” التي وصلت من روسيا بحاجة إلى نتائج 3 فحوصات مخبرية لهذه اللقاحات، والتي متوقع أنّ تصدر في 15 أيار الحالي”، مشدداً على أنّ “اللقاحات التي ستصل اليوم تستوفي كل الشروط، ومنتهية من كل الفحوصات المخبرية. وابتداء من الثلاثاء، سنضخ آلاف المواعيد”.
معركة لم تنتهِ
قال حسن “إنّ المعركة مع الوباء لم تنتهِ بعد”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “المؤشرات الإيجابية واضحة للعيان، ويجب عدم التفريط بها وعدم المبالغة بالنتائج”، موحياً أنه “من الجيد أن يشعر المواطن بنتيجة الجهد والالتزام الذي يقوم به، مع التفاوت بين المناطق”.
ومن بين هذه المؤشرات تراجع لبنان من المرتبة العاشرة عالمياً في شهر شباط إلى المرتبة 46 اليوم على مستوى نسبة الحدوث، إضافة إلى الانخفاض الملحوظ على مستوى نسبة الوفيات “إذ بتنا في المرتبة 31 بينما كنا في المرتبة السادسة في شباط”.
كما أوضح أنّ نسبة الإشغال في المستشفيات باتت 68%، مشيراً إلى أنّ “الإصابات المكتسبة التي أدت لمناعة مجتمعية بالكثير من المناطق اللبنانية تتراوح بين 30 و40%”.
استمرار الجهود
شدّد حسن على ضرورة الاستمرار في الجهود والإجراءات، مشيراً إلى أنّ “وزارة الصحة العامة لم توقف حملات الفحص الميداني”، مضيفاً أنّ “نسبة إيجابية الفحوص تراجعت من 22% إلى 11%، وهذا إنجاز عظيم”. وأشار إلى أن “حوالى 6.8% من الناس تلقوا لقاحَي ”فايزر” و”أسترازينيكا”، وفي أيار وحزيران يجب أن نصل 15 إلى 20% زيادة بالتمنيع”. وأمل أن “يصل لبنان أواخر أيلول المقبل إلى حدود 60% تمنيع”.
التحوّرات والحجر
وفي حين يشهد العالم كلّه مخاطر انتشار المتحوّر الهندي من فيروس كورونا، لفت حسن إلى أنّ “الفيروس من دون تحور جيني هو ليس بفيروس، والتحول طبيعي، وجميع التحورات في بريطانيا والبرازيل وجنوب افريقيا، بينها قواسم مشتركة من حيث وجود الكيت المتاحة والتي يمكنها أن تلتقط المتحور الهندي”.
وأوضح في هذا السياق أنّ للمتحوّر الهندي “العوارض ذاتها ولكن الفارق بسرعة الانتشار. واللقاح حتى الآن يغطي المتحور الهندي، ولكن الأمر يتطلب مزيداً من الدراسة”. وأعاد التأكيد على الإجراءات التي تمّ اتخاذها للحؤول دون دخول هذا المتحوّر إلى لبنان، مشيراً إلى أنه “نحن بانتظار نتائج مخبرية في لبنان، الجامعة اللبنانية سيصلها جهاز مخبري مقدم من شركة “بيوتيك” لنعرف اذا كان هذا المتحور الهندي متواجداً في لبنان أم لا، ونحن أرسلنا 20 عينة لوافدين مصابين بكورونا، أتوا من دول سجلت إصابات فيها المتحور الهندي للتأكد أن كانوا مصابين بهذا المتحور أم لا”.