وغاداه… يحق للشعب اللبناني أن يصرخ ويتألم…

وغاداه…

يحق للشعب اللبناني أن يصرخ ويتألم…

يحق له أن يتعلق بقشة وهو الغريق…

يحق له ان يناجي وهو يذبح…

فما ضير أن يكون الشرفاء مع فتح مغارة علي بابا…؟!

وما من شريف الا عليه مناصرة كل قاضي ومحامي ورجل قانون في كشف من نهب جنى العمر وإستباح المحرمات وقضى على مستقبل أجيال!…

من منا لا يناصر الحق…؟!

الا من ناصر ينصرني….

صرخة إمام اامظلومين لا زالت تتردد أصدائها وتصدح مع كل إستغاثة مظلوم ودعائه ومناجاته…

إنه الظلم يا سادة….

إن كنتم تدعون حرصكم على أموال الناس فلا بد من مناصرتهم لاسترداد أموالهم!

فكيف لرجل دين او مسؤول ان يغطي هؤلاء ويضع الخطوط الحمر ويجنبهم المسألة والمحاسبة؟!

أين منكم الحسين (ع)؟

اين سيدنا عيسى(ع) برحمته ومناصرته للمظلومين؟!

أن تحشد الالوية الاعلامية وتلفزيونات (غب الطلب)،  تدار ماكينات، وتنفق اموال، لثني قاضية عن فتح ملف، بحجم مليارات الدولارات ولشيطنة كل من تخول نفسه الاقتراب من مغارة علي بابا والاربعين متجذر ومتجنزر!!

فهذا قمة الكفر….

التحقيق الجنائي كلنا يعلم مدى صعوبة الخرق في جدار من أفسد!

كلنا يدرك ان الخوض فيه من المخاطر والصعاب، كما مخر الركب في اللجي!

لكن يكفي ان نناصر اي انسان يقدم على هذا العمل….

انها عملية انتحارية، لكن استشهادية…

ومن منكم ينكر ان الاستشهاد في وجه الظلام سوى حياة؟!

يا شعب لبنان العظيم…

أموالكم لن تعود ان انتم بقيتم مختلفين على جنس الملائكة وهم يتهامسون ويقهقهون عليكم..!

عليكم مرة واحدة ان تتحدوا على كلمة سواء، وتدركوا بأنكم في مركب واحد وجوع واحد ومصير واحد…

غادة عون صحيح انها أقدمت ولكن من يقدم بعد؟!

صحيح انها ميولها معروف لكن من ميوله غير ذلك وأقدم؟!

إقلعوا وتجردوا  وتوحدوا….

أما تلك الوسائل الاعلامية المضللة، والتي تتلون كما الحرباء، فما عليها انجز ولكن التاريخ لن يرحم!

وستكونين في مرمى الشرفاء واصحاب الحق، ودنانير الفضة هذه ستذهب هباء منثورا….عندما لا ينفع ندم…

فحماية هؤلاء سينعكس عليكم، لأنكم في المركب نفسه!

اخيرا أقول لمن يطالب بقلب الطاولة، عليه ان يدرك ان اولهم من سيطال وسيحاسب ويحاكم، فلا يظن انه بمنأى عن مسألته! وإن كان يدرك بأنه محمي ومصان فهذا وهم….

أما من ينادي بالتغيير فعليه بطرح قانون انتخابي جديد والتسريع بإنتخابات نيابية مبكرة تكون النسبية هي المعيار..

كما اقترح ام كل من فوق السبعين عليه ان يحجم عن الترشح…

وهكذا نفتح الطريق لإقامة دولة مدنية وعصرية فيها دم جديد وجذوة الشباب تديرها….

 خاص ميدان_برس سعد فواز حمادة