سياسة تجويع الشعب هي انجح سياسة لترويض الشعوب واسكاتهم واذلالهم ..
سياسة ابتكرها رجال العرب كي يستملكون الاوطان ويستعبدون البشر نعم ان احتاجهم الانسان سيكون عبداً لهم وبهذه السياسة يصبحون مالكون للمال والسلطة ..
فمالك المال والسلطة يتحكم بمصير العباد ..
مرت حروب كثيرة على لبنان خارجية وداخلية ولكنها ما هزمت الشعب لانه كان ميسوراً مادياً ومرتاحاً نفسياً رغم انه كان يعيش اياماً تحت الارض محجوزاً الى ان تهدأ المعارك وما ان تهدأ يخرج ويملأ الشوارع والمطاعم والملاهي وينسى ان حريته احتجزت لايام ..
هكذا كان الشعب اللبناني …
كيف أصبح اليوم ..؟
اليوم وبعيداً عن الوباء اللعين الذي اجتاح العالم أصبح الشعب اللبناني شعباً مقسما لثلاث فئات فئة فقيرة مهمشة تسعى من جمعية لاخرى لتحصل على المساعدات اكثر من غيرها وكل ما حصلت على اكثر من ما تحتاج كلما فرحت وتشاطرت اكثر وكأنها تبني قصراً بالوقت الذي لم تحصل الا على فتات من حقوقها عند من يسرقون حقوقها واخرين يستفيدون عشرات الاضعاف من ما يعطونها ..!
الفئة الثانية هي قسمين القسم الاول منها ميسور ويساعد للشهرة والقسم الثاني منها باسم الانسانية يساعد ليستفيد شهرة ومال وهذا القسم هو لا يكتفي بالشهرة والمال بل يذل ويشهر بالذين يساعدهم وهذه عقدة الفارغين الجائعين ويدعون الشبع ..
اما الفئة الثالثة وهي الاقلية في الوطن هذه الفئة لا تذل ولا تنحني متمسكة بكرامتها وعزة نفسها انها أكثر من يتوجع بصمت وأكثر من يشعر بالاهانة وتغضب لانها تشعر ان كرامة كل مواطن تمس هي كرامتها هذه الفئة القليلة التي ثارت لأجل الحق ولاستعادة حقوقها الفئة التي لا تتأقلم مع الوضع غاضبة دائماً وتعبر بكل الوسائل المتاحة عن هذا الغضب..
نعم ان الشعب اللبناني هو شعباً عظيماً تحدى الصعاب والحروب تحدى الحديد والنار وبقي متمسكاً بالحياة وعاشها رغماً عن من اراد انتزاع الحياة منه بقي متمسكاً بالافراح متخطياً للأحزان ولكنه اليوم مبنج من كثرة الأزمات غائب عن الحياة ناسياً أنه مازال على قيدها حياً …
“سيستفيق من غيبوبته وهذا هو الرهان ليستعيد ما له من حقوق وليبشر بالحياة من جديد”
ما عاد أي شيء يجعلني أستمر على هذا الكوكب الا “الحلم المستحيل” بأنه يوماً سيستفيق الشعب اللبناني للحياة من جديد
خاص ميدان_برس مارسيل راشد