رمضان مقبل على اللبنانيين والنفس ميالة لعدم اللقاء

كتب حسين الحاج في موقع ميدان_برس

عدت يا رمضان .. وبأي حال تعود..؟
يهل رمضان على اللبنانيين هذا العام والنفس تطلب التأجيل علها تتحسن الاحوال وتمضي أيام الشح ليأتي رمضان ككل سنة كريماً على الجميع

في السنوات الماضية اي السنوات السابقة التي مرت على اللبنانيين مهللين منتظرين شهر رمضان مع حماسة وكأنه موعد غرامي ما بين الناس وشعائر الصوم وموائد الافطار التي تعج بالاقارب والمدعوين من الاصدقاء والجيران لتزين الافطار وسهرات المساء الغنية بالاطايب .
اما السنة يهل شهر الصوم كضيف ثقيل على كل المسلمين مع خوف من مائدة خالية من اللحوم البيضاء والحمراء والمشاوي المشكلة على انواعها يبدو رمضان بهذه السنة الضيف الغير مرغوب به والافطار لن يشبه الافطارات التي يشتهر بها شهر رمضان …
هذه السنة ستزين الموائد الاطباق الثقيلة على المعدة ما بين البرغل والعدس الذي يعتبرونه كبار السن دواء الركاب لمحتوياته الثمينة من المغذيات ولكنه بالفعل ثقيل على معدة الصائم .

نتمنى بهذا الشهر الفضيل والكريم ان تنسى التجار تجارة المال ويتجهون الى تجارة الحسنات والرأفة بالفقير الصائم واعتماد اسعار ليست بالمرتفعة ويكتفون بالربح القليل واي تاجر يستغل الوضع في هذا الشهر فليعتبر ان صيامه باطل ويبادر بعدم الصيام وذلك لاسباب واهمها عدم الشعور بالاخرين وعدم الرأفة بهم ومن خاننا ليس منا مقولة تعرف بمعناها والخيانة هي بتصنيفها العظمي خيانة لانسانية وخيانة لمفهوم الذات ومن منطلق الاحسان يقابل بالاحسان فأين الاحسان والجشع قد اعمي قلوبهم وحب المال جعلهم تلامذة للشياطين نتمنى بهذه الايام الفضيلة ان تسكن الانسانية في كل قلب ويكون الجار محسنآ لجاره ومبادرآ للشعور به ولتبقى صور الموائد على الميسورين في هواتفهم وعدم نشرها احساسآ منهم بغيرهم وعدم جرح مشاعر الاخرين الذين ليس لديهم القدرة على اطعام عائلاتهم الصائمة .

في هذا الشهر نتفرد بالعبادة فلتكن الرحمة والانسانية صفة من صفات كل صائم الدين ليس فقط صلاة وصوم وعبادة وادعية وقراءة كتاب الله انما الدين هو احساس بالغير واعتماد سياسة التعاون وجمع الحسنات يبدأ من خلال معاونة الاخرين ومساعدتهم لتمضية هذا الشهر بدون كسر النفس التي هي من الصفات المؤلمة لمشاعر الاخرين وكم من اب ستكون الغصة والدمعة في عينه وهو مقبل الى منزله خاوي اليدين من الحلويات والطعام الشهي فلنتشارك في هذه الايام بمبادرات انسانية تعين العائلات على اكمال الشهر واتمامه عله ينتهى بعيد بدون غصة متوقعة من عيد قد يأتي وغصة الابناء والاطفال مثل غصة الاباء الذين جف عرق جبينهم من دون ملء جيوبهم

فلتكن يا رمضان ضيفاً خفيفاً على الصائمين ورمضان مبارك على الجميع

خاص ميدان_برس حسين الحاج