انزعاج خارجي من حزب الله الذي لا يزال يغطي باسيل أكثر شخصية مرفوضة داخلياً وخارجياً

كتب شادي هيلانة في وكالة أخبار اليوم:

“دورٌ مصريٌ جديدٌ يُعوّل عليه لحلّ الأزمة اللبنانية، فحضوره المتجدد على الخط الداخلي هو عاملٌ داعمٌ لمسار تأليف الحكومة، يحثّ القادة المعنيين بعملية التأليف إلى المبادرة والجلوس معاً لمعالجة المشكلات العالقة، أو المانعة لإصدار مراسيم “حكومة مهمة” وفقاً لمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

بارقة دعم من السيسي

وبدأت عجلة المساعي دورانها مباشرةً بعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى القاهرة (في مطلع شباط الفائت) ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، آخذاً منه بارقة دعم وتأييد لمساعيه المبذولة للخروج من “عنق زجاجة” الحكومة، واستُكمل المسعى مع وزير خارجية مصر سامح شكري بالامس خلال زيارة الى بيروت، والذي التقى كبار المسؤولين والقادة اللبنانيين، مستثنياً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقادة “حزب الله”. حيث ان مهمة شكري الاساسية تبلورت بتوفير الجهود وخلق مناخات اقليمية ايجابية لمساعدة لبنان بهذه المرحلة الدقيقة”.

حشد ضد العهد وباسيل

وكشفت مصادر سياسية مطلعة، انّ الحريري على تواصل دائم مع الرئيسين الفرنسي والمصري، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال زياراته الخارجية وضع هؤلاء في صورة  مكامن التعطيل والمعرقلين، وبالتالي وفّر حشدًا خارجياً لمواجهة العهد وباسيل.

خسر مسيحياً

وأمام هذا الواقع، تشير المصادر الى انه “انّه لم يعد أمام باسيل إلّا التصعيد وشحد همّة التيار العوني في الساحة المسيحية، وهو الذي خسر الكثير منذ 17 تشرين الأول 2019 عند انطلاق الإنتفاضة، وحتى قبل ذلك أي بعد سنتين على وصول الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا، حيث لم يتحقق أي إنجاز في البلد الذي يعاني الإنهيار والإفلاس، ويشدّ باسيل عصب تياره مسيحياً لفرض معادلة تحت عنوان الميثاقية”.

اكثر شخصية مرفوضة داخلياً وخارجياً

ونقلاً عن دبلوماسيين غربيين، تؤكد المصادر وجود انزعاج خارجي من “حزب الله الذي لا يزال يغطي باسيل، لمصالح وحسابات مختلفة، وفي المقابل، يخاف المسيحيون على وجودهم وعلى الكيان جراء التمادي بالتعطيل. لذا لم يعد باسيل قادراً على تقديم نفسه مرجعية رئاسية، وكأنه ينطق باسم رئيسيّ الجمهورية والحكومة معاً”.

وهنا تسأل المصادر: “ألمّ يتعلم باسيل من العقوبات الأميركية؟ واليوم التلويح بمعاقبته أوروبياً – فطموحه لن يتحقق بالصدام مع الحريري، الذي افقده الغطاء السنّي، ولم يعد قادراً على الوصول إلى رئاسة الجمهورية”.

وانعكس الأمر مسيحياً، وانسحب الأمر على حزب الله، الذي لم يعد قادراً على دعم مرشح رئاسي لن يكون بإستطاعه فرضه لا وطنياً ولا مسيحياً، بعدما تحول إلى أكثر شخصية “مرفوضة” لبنانياً وعربياً ودولياً”، تختم المصادر.