سخط “مواطنة” الغلاء عبارة لا تُقرَأ منفردة

يمر لبنان “طائر الفينيق” بأصعب أيامه التي لم يشهد مثيلها ايام الحرب الأهلية، فاليوم المعاناة من مديونية تُعتبر من أعلى النسب في العالم، ومع وجود الكورونا والتي لم تكن تبعاتها مع لقاح العار الا على الشعب ومع انفجار قلب بيروت و”ريتها قلوبهم انفجرت بدل بيروت”.
الشح الإقتصادي عبارة لا توصّف حالنا ومالنا وسببه خارجي حيث علمونا في المدارس انه هو وصلة الشرق والغرب وداخلي حيث توجد براثن الأفعى الحاكمة وبسمومها السياسية الدينية المصرفية، المستغلة للتكوين الإجتماعي الديني وكل” مين عدينو الله يعينو”
ولا ننسى التكوين الجغرافي وعدو تمنى ويسعد لنا بفقر وعوز وجوع .
اليوم وكما لعامين على الأقل أزمة تشكيل حكومة وهي شماعة يعلقون عليها إثمهم ونُربَط بأخر ما تم التوصل إليه في الملف الإيراني وبايدن والحكم وترامب وما شغلنا بحماقاته و…
لبنان ومنذ عشرات السنوات وبخطة شيطانية ممنهجة تمت تقوية قطاع الخدمات فيه على حساب القطاعات الإنتاجية(اسميها القطاعات ذات المواد الصلبة) ما جعلنا مرتهنين للخارج وننتج في الهواء وكذلك حفظنا حتى في الجامعة، أن للبنان سرية مصرفية يتباهى بها امام الغريب والقريب.
فتطايرت ودائع الناس وخُزِّنَت سرقات الملوك.
واليوم وصلنا إلى عبارة الدعم لسلة غذائية وحتى هذه الأخيرة سببت إضعاف مخزون احتياط المركزي وعبارات مرعبة اُخرى تطلقها هنا وهناك وسائل الاعلام خاصة بما اننا أيضاً حفظنا في المدرسة في مادة التربية انها سُلطة رابعة يعني هي ضمن المنظومة ، ولا نمر أمام جشع التجار مرور الكرام والذين هم بشر بالنهاية وتُستَغل ممارساتهم للتعمية عن الرؤوس الكبيرة والكبيرة جداً ونسمع كلام عن حل بدعم المواطن كما دعم السلة فنتقبل الفكرة كأننا شحادين على الطرقات، فهل يمكن ترويضنا ونحن بشر؟نحن نروّض رويداً رويدا.
ولم نعد نرى الا النتائج أو سبب قريب المدى لمشكلة ما، كقول اقتصاديين فهلويين أن السوق مرتبط بقانون العرض والطلب ولكن اول مسببات كل ما نعانيه، السوسة الكبيرة اين؟
مقاطعة البيض، والبطاطا فكل أنواع الخضار بعد برهة ، هل هذه الأفكار الشعبية تنفع، هي براءة وطيبة قلب اللبناني. تنكة الزيت التي يجب أن توضع على رؤوسهم وتُضرم النار بها فنصبح كداعش التي زرعوها والتي تتجلى بهم منذ الحرب الأهلية وداعش في الرؤوس ومش بس بتقطيع الروس.
وصحن الفتوش وعبارة “يفتش اللبناني عن راتبه في ذلك الصحن”.
كل ذلك وما لبثنا عن السكوت والتعايش والسذاجة لحد الحماقة.

خاص ميدان_برس شهيرة زعيتر