ألأسوأ قادم.. أسلحة ″ثقيلة″ تتدفق من سوريا الى لبنان

تزامنا مع اشتداد الازمات الاقتصادية والمعيشية التي ترخي بظلالها القاتمة على الشعب اللبناني، تعلو الصرخات المحلية والدولية يوميا محذرة من الانزلاق الى الفوضى والاتجاه نحو الحرب الاهلية، وتشدد على ضرورة تدارك الوضع قبل فوات الاوان، لا سيما وسط التفلت الامني الكبير الذي يمتد على كل الاراضي اللبنانية حيث تزداد نسب الجرائم على انواعها من سرقة وقتل وسلب بقوة السلاح وعلى مدار الساعة.

لاشك في ان ما يحصل اليوم في لبنان ان لجهة الاسباب التي اوصلته الى هذه الدرجة من الانهيار نتيجة للفساد وسوء ادارة البلاد او لجهة تغييب الحل بسبب انسداد الافق السياسي والاختلاف على جنس الملائكة في اي حل تسعى الية الجهات الدولية والمحلية بات مكشوفا امام الجميع، ولكن ما يغيب عن بال المتنازعين على السلطة ان الامور تتجه نحو الاسوأ وبشكل سريع، خصوصا بعد التقارير التي تتحدث عن حركة تسلح كبيرة بدأت تنشط مؤخرا.

رغم الازمات الكبيرة التي تضرب كل القطاعات وتؤدي الى تدهور أوضاعها جراء ازمة الدولار وصعوبة تأمينه، يشهد سوق السلاح في لبنان ازدهارا ملحوظا، حيث يزداد الطلب على اقتناء الاسلحة الحربية في ظل الشعور بفقدان المظلة الامنية للدولة، في حين يلجأ المواطنون الى الامن الذاتي الفردي او الجماعي في بعض المناطق حماية لانفسهم من التفلت الامني غير المسبوق.

من المعروف ان تجارة الأسلحة تدر ارباحا طائلة، وان التاجر ينتظر الفوضى والتوترات وصولا الى الحروب لتصريف ما لديه من مخزون، ومع الحديث عن بدء انحسار الحرب في سوريا واللجوء الى حل سياسي، تشير معلومات الى أن كثيرا من هذا السلاح بدأ يتدفق من سوريا الى لبنان عبر الحدود “الفالتة” بقاعا و #شمالا.

وتقول مصادر مطلعة: ان الازمة الاقتصادية واشتدادها تجعل لبنان ارضا خصبة لكل السيناريوهات الخطيرة، وتشير الى الصعوبات غير المسبوقة التي تواجهها القوى الامنية للسيطرة على الأسواق المتفلتة، خصوصا أنها تعجز حتى الآن في وضع حد لتهريب المواد المدعومة من لبنان الى سوريا فكيف في ادخال السلاح من سوريا الى لبنان حيث يمتلك مهربوه خبرة كبيرة في هذا المجال.

وعن اسعار الاسلحة تشير المصادر: ان الاسلحة تباع بالدولار ونقدا وأن أسعارها مرتفعة جدا، لافتة الانتباه الى أن سوق الأسلحة في لبنان شهد مؤخرا دخول انواع جديدة وثقيلة حديثة، نجح الجيش اللبناني في ضبط بعضها لدى عدد من العصابات، الامر الذي يثير المخاوف لدى المعنيين الذين يحذرون من أن يكون القادم على لبنان أسوأ.
سفير الشمال أحمد الحسن