في البداية بدأت السلطة ومن خارج ما ينص عليه الدستور تتعامل مع المواطن اللبناني على حسب طائفته ومذهبه فأي وظيفة يقدم عليها المواطن اللبناني يحصل عليها حسب مذهبه فكل زعيم طائفة لديه حصة وعدد معين … اعتاد المواطن ان يكون موالي ومتحزب لزعيم ما كي يستطيع أن يعيش في بلد جعلوا من بين الشعارات الخلافية والعنصرية شعار التعايش وكأن اللبنانيين كل فئة من كوكب ولا كأن كل مواطن في لبنان انسان ، مواطن لبناني ومن حق كل مواطن أن يعيش على كافة الاراضي اللبنانية تحت سقف القانون …!
انتقلت العدوى الى الدول العربية فبدأت كل دولة تحاسب اللبنانيين المقيمين على اراضيها على حسب طائفتهم وكأن أصبح مكرساً لدى العالم ان لكل طائفة في لبنان راعي وحسب علاقتهم به يعاملون ابناء الطائفة الذي هو كرس نفسه زعيماً عليها .. من قال …؟
اليوم أيضاً الدول الغربية التي توصف بالحضارة وبالانسانية والرقي بتعاملها مع البشر ها هي تتعامل مع اللبنانيين كما سلطتهم المتخلفة والعرب اجمع … ها هي سفاراتهم ما عادت تهتم للاختصاصات ولا لثقافة الراغب بزيارة اراضيها أصبحت أيضاً تقبل أو ترفض على حسب طائفته لا بل على حسب مذهبه أين الحضارة واين الثقافة واين هي الرحمة التي يوصفون بها…؟
من السبب ..؟
السبب الرئيسي هو من يتزعم في لبنان من يفرض نفسه قائداً للطائفة وكيف يحسبونها ؟
يحسبونها من خلال الانتخابات التي يصوت فيها لا يزيد عن اربعون في المئة من المواطنين بمختلف طوائفهم ان حسبناها لكل زعيم جعل من نفسه متحكماً بطائفة فكم النسبة التي أعطته هذا الحق هل تزيد عن العشرة في المئة؟
بالله عليكم كفى … كفى جهلاً وتخلف … كفاكم ترهيب في خلق الله واذلال للانسان … لقد كفر أغلب البشر بسببكم … الطائفة والمذهب لا يختار المرء فيها تفرض عليه من صغره يرثها ويتمسك بها لانه يتربى عليها ولكن بالاغلب لا يقرأ حتى عنها ينقل ما يسمع وليس كل ما نسمعه صحيح هكذا نعيش في لبنان من عهود ولهذا كل عام نرجع للوراء لا نتقدم للامام … لهذا السبب أصبح المواطن بسعى لتغيير مذهبه ليس ايماناً منه بل لمصلحته ليستطيع أن يسير نحو مستقبل يحلم به … الى أين أوصلتم البشر …؟!
كفر الشعب أصبح الانسان يكفر مذهبه لان بمكان ما يدمر مستقبله ومستقبل عائلته بسبب مذهبه الذي وصم على هويته …
فقط في لبنان للمواطن فئة لتميزه عن المواطن الاخر … من سنين حذفت هذه الفئة عن الهوية وبقيت على اخراج القيد ولا يقبل بالهوية بأي معاملة رسمية يطلب اخراج القيد والهدف ليس التعريف عن الشخص بل التعريف عن فئته المذهبية وعلى اساسها يكرم المرء أو يهان ليس على اساس سجله العدلي ولا على شهاداته وخبراته .. ما هذا التخلف الذي انتقل من سلطة فاسدة متخلفة متسلقة باسم الدين والطائفة والمذهب الى كل انحاء العالم …؟
ويقولون لبنان صغير ولا يستطيع ان يحكم نفسه ها نحن نعلم العالم اجمع على التخلف والجهل …الفرق ان من يتحكم بلبنان يفعلها ليبقى متحكماً عن ذكاء يفعلها …
بينما العالم يفعلها لانه جاهل حقاً ولا يعلم ان الانسان هو انسان ويعامل على اعماله لا يعامل على حسب سياسة من فرض نفسه زعيم على مذهبه …!
خاص ميدان_برس مارسيل راشد