كرمت لجنة أهالي شهداء مرفأ بيروت، أمهات الشهداء، تحت عنوان “مساندة قلوب الأمهات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن بالتفجير الآثم”، في حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس مجلس بلدية بيروت والأعضاء، في صالون كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك في الأشرفية.
وألقى عبود كلمة قال فيها: “أتكلم معكن من القلب، وما أصعب أن يغيب الولد قبل أمه وتفقده. ما تعرضتن له هو أكثر المواقف قساوة في هذه الحياة، ولستن وحدكن من خسر، بل هناك ولد خسر والدته، وأخ فقد أخاه، وولد فقد ابنه، وأخت خسرت أختها، ومدينة بيروت التي خسرت أبناءها وأطفالها وخسروها، لقد خسرنا في 4 آب كثيرا ومعه كرامتنا، خسرنا بلادنا وأولادنا، أولادنا الذين نجوا من الانفجار خسرناهم لانهم ذهبوا الى ما وراء البحار. لكن هل نستسلم أمام ما حصل؟ لا لن نستسلم، لانه ما زال لدينا الإيمان بالله والرجاء وشعلة الامل التي يجب أن تبقى في قلوبكم وفي قلوب جميع اللبنانيين حتى نستعيد لبنان ونحقق العدالة ونريح الشهداء في الأرض والسماء”.
ثم ألقى ابراهيم حطيط كلمة لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت، فقال: “آليت على نفسي ألا اتكلم في السياسة في هذا اليوم، ولكن لا بد لي من أن أثبت نقاطا عدة تفرضها طبيعة المناسبة التي تمر علينا جميعا بعيدا عن الاحبة وفلذات الأكباد. أيتها الأمهات وزوجات الشهداء، نعاهدكن باسم لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت أننا:
– مستمرون وبوتيرة تصاعدية دون كلل او ملل ولا خوف ولا وجل في سبيل الوصول لكامل حقوقكم وعلى رأسها معاقبة المتسببين بقتل شهدائنا وضحايانا مهما كلفنا الثمن، باقون ثابتون وبإصرار نرفض كل التدخلات السياسية بقضيتنا، وبالنسبة الينا إن كل المشاركين في السلطة في لبنان منذ 2013 حتى اليوم متهمون بقتل أولادنا حتى تثبت براءتهم.
– هناك لعبة يمارسها مجلس النواب اللبناني تسانده فيها محكمة التمييز على غرار ما حصل سابقا، والهدف منها محاصرة التحقيق واحباطه وتمييعه وصولا لضياعه عبر المماطلة وتضييع الوقت والدماء، وهذا ما لن نسمح به على الاطلاق، لذلك ادعوكم الى الاستعداد للمواجهة التي قد يعجل بها قرار ظالم قد يتخذه هذا المجلس قريبا، مما سيعجل ببدء معركة حقوقنا وحقوق شهدائنا معه”.
بعدها كرمت الشاعرة ميشلين جورج بطرس باسم جمعية “دفى” أمهات الشهداء بشعر مؤثر، كذلك ألقى الدكتور محمد هادي مراد قصيدة الامهات باسم جمعية “سوا”، وقدمت أيضا الجمعيات المشاركة الهدايا والطعام للامهات.