كتب حسين الحاج
كل فريق يطرح اسماء الفريق الاخر على انه الفاسد وهو البريء الذي لم تمتد يداه على المال العام والخاص وجيبة المواطن
وفي كل خطاب عبرة حين نسمع خطاباتهم نجدهم الملائكة المنزلة من السماء اصحاب العفة والطهارة .
كلمات تليها عبارات وشعارات وتهجم على الفريق الاخر في المجالس هم اصحاب سهرات وشركاء مشاريع وفي القنوات هم اعداء واخصام السياسة يتراشقون التهم فيما بينهم ولكن من هو الفاسد ؟؟؟
الشعب اصبح لا يدرى من هو هذا المجهول فالكل اليوم يرى نفسه بريء من المال العام واين المال العام هل تبخر مع انفجار مرفأ بيروت غير صحيح ان المال العام ينعمون فيه بالظاهر وبالخفي ما بين سيارات وعقارات ومقتنيات ثمينة اضافة الى الأموال النقدية والحسابات الخارجية لمن يريد المعرفة …
والفاسد لن يتواجد لانهم اقوياء في اخفاء ادلة الاتهام واحراقها كل فترة ولا يمكن الوصول اليها الا بتحقيق دولي مدروس وطويل لتبيان كل المشاريع السوداء والسمسارات فهي المشاريع المخفية التي حصدت منها الاموال وسرقت ونهبت تحت اسم بناء الدولة والوطن ومشاريع البنى التحتية هي اكبر المشاريع التي يجب ان تعاد دراستها ومعرفة تكاليفها الاصلية…
نأسف على رقابة لا تجد الحد الادنى من المسؤولية فالجميع متشارك في فعل الاثم وناهب للمال العام .
تبخر نعم لجيوبهم الخاصة وكل يوم نرى هذا البخار من خلال صرفهم لاموال ما بين مقتنى بسيط ان سعرناه نجد ان قيمته الفعلية تعادل راتب ثلاثة شهور من راتب النائب والوزير ومثال على ذلك ساعة اليد فسؤالنا لذلك المسؤول هل بقيت شهور عدة تجمع راتبك لتشترى ساعة اليد خاصتك وحرمت عائلتك من مصروفها اليومي والشهري وفي حال عملية حسابية لمقتنياتهم من سيارات وعقارات ومقتنيات الشخصية مع الالبسة بدون المال النقدي والحسابات نجد انه راتب مئة او مئتين سنة من راتبه فكيف ذلك هل هنالك بياضة للمال في منازلهم ولا نعلم بها ام ماذا ؟
جميعهم ملائكة والطهر والعفة شعارهم وفي نهاية المطاف نجد انفسنا اننا نحن الفاسدين وليس هم فاسدين لعدم ايجاد وسيلة لمعاقبتهم على افعالهم فاسدون لاننا شاركنا بفسادهم من خلال انتخابهم ووضعهم على مقاعد الحكم…
نحن اول اناس يجب ان نحاكم على فسادنا وبعدها ننطلق لمحاسبة الفاسدين الكبار الذين هم نتاج عمل فساد الاصغر لانتقال الى المرحلة الثانية تنقية لبنان من هؤلاء المنتشرين في الوطن الذين من ورائهم اصبح لبنان عريان من لباسه امام الغرب والدول العربية ويعتبروه منبوذا بسبب السياسات التي تتبع من حكام هذا الوطن..!
خاص ميدان_برس حسين الحاج