اعتبر الصحافي محمد نمر في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، أن “ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته الأخيرة غير مقبول، وأهان به موقع رئاسة الجمهورية، وأسقطه إلى قعر كل المواقع الدستورية في البلد، وقضى به على أعلى موقع مسيحي في لبنان”.
وكان الرئيس عون قد قال في كلمته الأربعاء، إنّه في حال وجد الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه في عجز عن التأليف، وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدّى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف.
كما أشار نمر إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يتصرّف بها الرئيس عون على هذا النحو، بل سبق ونعتَ الرئيس المكلّف بالـ “كذّاب” في الفيديو الشهير الذي انتشر له، ولكن اليوم ظهرت الحقيقة وتبيّن من هو فعليّاً “الكذّاب””.
ولفت إلى أن “عون دعا الحريري إلى الإعتذار في حال عجز عن التأليف، لكن ردّ الأخير جاء على نفس المقياس، فدعاه بدوره لإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، إن كان عاجزاً عن اصدار المراسيم… علّنا نرى رئيساً بإمكانه الإمساك بزمام الأمور من موقعه، فالسنوات التي مرّت أظهرت فشل العهد والرئيس عون”.
واعتبر نمر أن “قصر بعبدا هو بحالة انفصام، والرئيس عون يخوضُ معارك قائمة على مصلحة “الصهر” لا على مصلحة بلده، فكل ما يهدف إليه هو محاولة إنقاذ رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعدما خسر كل شيء، ولكن ذلك غير ممكن، لأنّ “الصهر” فاسد بنظر العالم، ووفق قانون “ماغنيتسكي””.
وقال: “باسيل أبلغ الشعب اللبناني بمطالبه في كلمته الأخيرة، فاشترط عليهم لتشكيل حكومة، إعطائه الثلث المعطّل، أو رئاسة الجمهورية، أو إزالة العقوبات عنه، فهو يحوّل موضوع الحكومة لمقايضة مع الداخل والخارج من أجل مصالحه الخاصة، مستخدما قلم رئيس الجمهورية، متناسياً انه قد انتهى من ناحية الطموح الرئاسي”.
ورأى أن “الرئيس عون متعالٍ عما يحدث مع اللبنانيين، وكل ما يعمل عليه هو قراءة كتاب واحد اسمه جبران باسيل، فكل همّه تأمين مستقبل “صهره”، الذي أوصلتنا سياساته الطائفية إلى الإنهيار الذي نحن فيه اليوم، وكبّد تياره خسائر كبرى”.
وختم نمر: “من طموحات الرئيس عون، إعادة البلاد إلى ما قبل العام 1989 وما قبل اتفاق الطائف وهذا لن يحصل. فهو اعتاد على اعتماد سياسة التعطيل، ظنّاً منه أنه بإمكانه أن يحقّق كل طموحاته من خلالها”.
المصدر: lebanondebate