كلنا مسؤول وكلنا راعي
لقد اجحفنا بحق بلدنا واوغلنا به طعنا…
لماذا اصبح اللبناني يعد من أفقر شعوب العالم؟!
لماذا نحن الآن أمام مصير ننتظر من ينتشلنا من القعر؟!
أتدرون ماذا فعلتم وما إقترفت أياديكم؟!
يسأل أحدهم: كيف لهذا الوطن الذي كان منارة يستدل من خلاله على شتى صنوف الرقي والحضارة وكل شيء جميل!؟
أتعرفون ما إقترفتم؟!
لقد وضعتم بصمتكم على جبين مستقبل أجيال وأيام سود تتلبد في سماء كانت تشرق منها معالم العلم والثقافة..
لقد أوغلتم في مستقبل من ينشد العلم كي يأتي ليقدم لأهله ووطنه ويخدمهم بأشفار رموشه وعيونه؟!
ما إقترفتموه ليس وليد لحظة ولا برهة ولا آني، انما لأجيال وأجيال!؟
جريمتكم كبيرة وكبيرة جدا…
بالامس طالعتنا جريدة الكارديان البريطانية بمقال تحذر من ان لبنان ذاهب الى الكارثة برجليه!؟
ماذا فعلتم؟!
هل ادركتم ما نحن فيه؟!
أم أنكم لا زلتم تكابرون وتعاندون والشعب قد جاع واصبح قاب قوسين من أكل القمامة..!
اين انت يا جبران ويا سعيد عقل ويا فيروز؟!
اين انتم يا عباقرة التاريخ وعمالقته!؟
ان العين لتدمع على وطن قد ترك لمصيره وحيدا، يصارع كل الموبيقات والآثام والعهر المستشري والفساد المتوحش!
إنه عصر الردة والتخلي عن الحس الوطني والشعور بدنو الخطر…
يا شعب لبنان المقهور….
أما لك أن تعي بأنك هضمة وعلكة وأصبحت أمام مصير أقله مجهول…!
ام ان الطائفية والتبعية قد أعمتك؟!
واصبحت مدمن على جلد النفس؟!
عهدي بك يا وطني انك اكبر من المحن…
اكبر من الظلام واكبر من القهار…
فأنت المقاوم والمعاند والثابت على مر التاريخ…
عهدي بك لا ترضى الذل ولا الهوان…
وإن جار عليك ابنائك فستبقى كالأب الرؤوم الودود…
لعل ابنائك يعو جحدهم بك…
لعلهم يرجعون الى الله في هذا الفقير والمعدم الذي قد سحق ليحيا حيتان المال وديناصورات السمسرات والفاسدين الذين يلوثون طهر انسانيتك…
الصحافي سعد فواز حمادة
خاص: ميدان برس