مع أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أكّد أنّ حقّ الناس بالتظاهر “مقدَّس”، لم يكن خافيًا على أحد أنّ تحرّكات الشارع الغاضب والمحتقن بعد تسجيل الدولار مستويات قياسية غير مسبوقة، لم تنزل بردًا وسلامًا على مؤيّدي الرئيس وداعميه، ولا سيّما على شارع “التيار الوطني الحر”.
وتمامًا كما تعاملت شريحة واسعة من “العونيّين” مع “انتفاضة” السابع عشر من تشرين الأول، على أساس أنّها جزء من “حملة”، وربما “مؤامرة” على “العهد”، رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية المأسويّة، تكرّرت المقاربة نفسها مع احتجاجات اليومين الماضيين، وما حملته من شعاراتٍ مناوئة بصورة أو بأخرى لـ”العهد”.
هكذا، وُجِد بين “العونيّين” من يسأل عن سبب “انفجار” الشارع عندما لامس الدولار حاجز العشرة آلاف دولار، كما لم يفعل عندما كان يسجّل سعرًا أدنى بمئة أو مئتي ليرة، ليخلُص إلى أنّ الأمر لا يعدو كونه “مؤامرة”، تختزل بين طيّاتها غاياتٍ مريبة، بل ربما “مشبوهة”، لتوظيفٍ سياسيّ لا يمتّ لـ”البراءة” بصلة.
المصدر:lebanon24