منذ تسلمه مطلع عام ٢٠١٧ حقيبة الشؤون الإجتماعية، ثم دخوله الندوة البرلمانية في ايار ٢٠١٨ حتى اليوم، لم يترك النائب بيار بو عاصي أي مناسبة او إطلالة اعلامية إلا يدافع بشراسة عن برنامج “دعم الاسر الاكثر فقرا” من حيث الآليات المعتمدة بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الغذاء او القوائم التي تمت إعادة تقييمها بطلب من بو عاصي حين عمد الى إخراج هذا البرنامج من حال “الموت السريري” التي كان يعاني منها جراء رفع عدد المستفيدين بشكل “جنوني” خارج القدرات المادية المتاحة والدراسات العلمية. فجرى تخفيض العدد من ١٠٤ آلاف عائلة إلى ٤٤ ألفا. كما تجرأ حيث لم يجرؤ الاخرون واوقف عقود ٢٠٠ موظف شكلوا فائضاً و”تقالة” مالية على البرنامج قبل شهرين من الانتخابات النيابية.
كان بو عاصي يتصدى دوما لسهام السياسيين المشككين بفاعلية وجودة البرنامج وللشائعات التي طاولته.
اليوم، يرفع بو عاصي الصوت للنظر بواقع العاملين في المشروع الذي يشكل الركيزة التي ستعتمد في قرض البنك الدولي، مذكرا ان ليس فقط رواتبهم متدنية وتقارب ٩٠٠ الف ليرة بل يحصلون عليها كل ثلاثة او أربعة أشهر وكذلك تجديد عقودهم يتأخر دوما.
ولوحظ ان العاملين في المشروع عمدوا عبر صفحتهم على “فيسبوك” او عبر حساباتهم الخاصة إلى شكر بو عاصي والالتفاف حول طرحه.
حقا، يستحق برنامج “دعم الاسر الاكثر فقرا” ان يكون ابن بو عاصي بالتبني كما كرر في أكثر من إطلالة.