أخذ ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت حيز الإهتمام الأبرز في اليومين الماضيين، بعد كف يد القاضي صوان عن القضية وبالتزامن مع تحركات الأهالي الإحتجاجية.
تقرّر مساء امس تعيين القاضي طارق البيطار محققاً عدلياً في هذه القضية خلفاً للقاضي فادي صوان، الذي كفّت محكمة التمييز الجزائية يده عنها لـ»الارتياب المشروع». وقد صدر قرار تعيين البيطار عن وزيرة العدل ماري كلود نجم بعد موافقة مجلس القضاء الاعلى.
وكانت نجم اقترحت بداية اسم القاضي سامر يونس، بعدما كانت طرحته في الخامس عشر من آب الماضي، عشية تسمية صوان للمهمة، فرفضه مجلس القضاء مرة أخرى، خلال اجتماعه بعد ظهر امس في قصر العدل وطلب منها اقتراح اسم آخر.
البيطار محققاً عدلياً
وفي وقت لاحق من ليل امس، إقترحت وزيرة العدل على مجلس القضاء الاعلى، الذي كان مجتمعاً برئاسة القاضي سهيل عبود، اسم رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان، فوافق المجلس عليه وسيبدأ مهماته مطلع الاسبوع المقبل.
من هو البيطار؟
والبيطار هو من مواليد بلدة عيدمون في محافظة عكار في العام 1974، دخل معهد الدروس القضائية في العام 1999 وعُيّن رئيساً لمحكمة الجنايات في بيروت عام 2017، وكان قبلها يشغل منصب المحامي العام الاستئنافي في الشمال وقاضٍ منفرد. وهو متأهل من السيدة جولي حاكمة وأب لولدين.
تجميد مهمة صوان
وجاءت هذه الإجراءات القضائية والادارية عقب توقف صوان عن مهماته كمحقق عدلي، مع بداية دوام عمله امس، حيث تبلّغ من المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري نص قرار محكمة التمييز الجزائية بكف يده عن النظر في قضية إنفجار المرفأ، كذلك احال الخوري القرار الى وزيرة العدل.
المصدر: الجمهورية